Popular Posts

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011

تيماء-يثرب-مكة بالتوراة العذراء ابنة صهيون

بسم الله و الحمدلله والله اكبراقتربنا من كتابة  اخر فصول اعادة كتابة تاريخنا المقدس وقد نحتاج الى موضوعين او ثلاثة اخرين لتكتمل باقي الصورة واشكركم لحسن المتابعة الآن ناخذ الفصول الاخيرة بالتوراة اللتي تحدثت عن امور سابقة و تبوءات ستحصل بالمستقبل وهي تتطابق مع عقيدتنا واحاديث نبينا اللتي حول البعض ..ليسوا اليهود بل اناس اشتغلت اسم اليهود لتروج لمملكة وهمية حكمها البيزنطيون نقلوا كل الوقائع ليجلبوا المجد لمملكتهم انذاك و اتتهم الصفعة من الاسلام ذلك الدين و العقيدة والولاء اتاهم سيد البشرية بجيش لم يستطيعوا ان يجابهوه ودين ضاهى دين اليهود بعدد متبعينه ثم باتت ديانة الرسولية بخطر..ولكن   من بعد سيد البشرية و خلفاءه الراشدين ..اين الحقيقة هل باتت مغيبة ام وضعت بخانة الممنوع على الاطلاع اما نجحت خطتهم و صار اليهود والعرب مجرد تبعة مقلدين للغرب الصهيوني ..اكرر لسنا نحن فقط ولكن كذلك اليهود كانوا بغفلة و لا تزال الارض المقدسة محرمة عليهم الى يوم نزول المسيح ..هل نزوله بفلسطين ؟؟هلنتجاهل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ان ابن مريم ينزل بينما المسلمين اصطفوا للصلاة وراء المهدي بمكة؟ويصلي المسيح وراءه كذلك ؟؟؟اذا كنت تتجاهل فانت تصدقهم وتتجاهل سيد البشرية افضل صلاة وسلام عليه ..والآن لنتابع وارجو ان تطيقوا معي صبرا قد يكون هذا الموضوع اطول ما كتبت اعتذر لاطالته ولكن لابد لتصفح جميع الدلائل.
اذا دعونا نتعرف على هذه المدينة اللتي قال رسول الله ان سيحدث بها هرج و مرج قبل وصول المهدي ونزول المسيح مصدقا على معلومة ذكرت بالتوراة و للتوضيح اني استخدم نسخة الملك جيمس اللي تعد اقدم النسخ واقلها تعديلا وبنهاية موضوعي كذلك اجمع لكم راي علماء الدين اصحاب المذاهب منهم بن تيمية بنسبة  معرفة ما يصدق عليه القرآن و الاحاديث من التوراة

دعونا نتكلم عن  صهيون و عن مدينة صهيون معكة و من ثم تلك العذراء المسماة بدار سلام( يورشليم)اقرؤا معي ما يلي:
اما انا فقد مسحت ملكي على صهيون جبل قدسي ( مزمور 2 : 6
+ رنموا للرب الساكن في صهيون اخبروا بين الشعوب بافعاله ( مز 9 : 11 )
+ طوفوا بصهيون و دوروا حولها عدوا ابراجها ( مز 48 : 12 )
+ من صهيون كمال الجمال الله اشرق ( مز 50 : 2 )
+ مبارك الرب من صهيون الساكن في اورشليم هللويا ( مز 135 : 21 )
+ يملك الرب الى الابد الهك يا صهيون الى دور فدور هللويا ( مز 146 : 10 )

الان قال المزمور(الزبور)طوفوا حول صهيون عدوا ابراجها ونتساءل اين طواف اليهود الان واين حجهم ؟
هللويا و يا ترمز دائما للرب و هللوا كما يهلل المسلمين
استيقظي استيقظي البسي عزك يا صهيون البسي ثياب جمالك يا اورشليم المدينة المقدسة لانه لا يعود يدخلك في ما بعد اغلف و لا نجس ( اش 52 : 1 )
اشار الشيخ المؤرخ عمرو الشاعر هذا المزمور تصدق عليه هذه الاية الشريفة
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }التوبة28
لنتابع
+ ما اجمل على الجبال قدمي المبشر المخبر بالسلام المبشر بالخير المخبر بالخلاص القائل لصهيون قد ملك الهك ( اش 52 : 7 )
مزمور 84
5  طوبى لاناس عزهم بك. طرق بيتك في قلوبهم.
6 عابرين في وادي ( بكـــة وفقا لملك جيمس ) يصيرونه ينبوعا. ايضا ببركات يغطون مورة
7 يذهبون من قوة الى قوة. يرون قدام الله في صهيون
وقد تحدثنا عنه في موضوعنا السابق
الآن اقرأ اسم هذه البلدة (معكة
اخذ حانون عبيد داود وحلق انصاف لحاهم وقصّ ثيابهم من الوسط الى استاههم ثمم اطلقهم. 5 ولما اخبروا داود ارسل للقائهم لان الرجال كانوا خجلين جدا.وقال الملك اقيموا في اريحا حتى تنبت لحاكم ثم ارجعوا6 ولما رأى بنو عمون انهم قد انتنوا عند داود ارسل بنو عمون واستاجروا ارام بيت رحوب وارام صوبا عشرين الف راجل (( ومن ملك معكـــــــــــــــــــــــة )) الف رجل ورجال طوب اثني عشر الف رجل. 7 فلما سمع داود ارسل يوآب وكل جيش الجبابرة. فلما سمع داود ارسل يوآب وكل جيش الجبابرة.8 وخرج بنو عمون واصطفوا للحرب عند مدخل الباب وكان ارام صوبا (( ورحوب ورجال طوب ومعكـــــة ))وحدهم في الحقل.
سفر صموئيل الثاني - الإصحاح العاشر الآية 4-7

عن السكة عبر كل انسان وراء يوآب لاتباع شبع بن بكري.14 وعبر في جميع اسباط اسرائيل (( الى آبل وبيت معكــــــــة )) وجميع البيريين فاجتمعوا وخرجوا ايضا وراءه. 15 وجاءوا وحاصروه(( في آبل بيت معكـــــــــة )) واقاموا مترسة حول المدينة فاقامت في الحصار وجميع الشعب الذين مع يوآب كانوا يخربون لاجل اسقاط السور 16 فنادت امرأة حكيمة من المدينة
سفر صموئيل الثاني - الإصحاح العشرون الآية 14- 16

ان بيني وبينك وبين ابي وابيك عهدا.هوذا قد ارسلت لك هدية من فضة وذهب فتعال انقض عهدك مع بعشا ملك اسرائيل فيصعد عني.20 فسمع بنهدد للملك آسا وارسل رؤساء الجيوش التي له على مدن اسرائيل(( وضرب عيون ودان وآبل بيت معكـــــــــــــــة )) وكل كنّروت مع كل ارض نفتالي. 21 ولما سمع بعشا كف عن بناء الرامة واقام في ترصة.
 
في السنة الثانية والخمسين لعزريا ملك يهوذا ملك فقح بن رمليا على اسرائيل في السامرة عشرين سنة. 28 وعمل الشر في عيني الرب.لم يحد عن خطايا يربعام بن نباط الذي جعل اسرائيل يخطئ.29 في ايام فقح ملك اسرائيل جاء تغلث فلاسر ملك اشور (( واخذ عيون وآبل بيت معكــــــــة )) ويانوح وقادش وحاصور وجلعاد والجليل كل ارض نفتالي وسباهم الى اشور.
سفر الأخبار الأول –الإصحاح 19
ولما رأى بنو عمون انهم قد انتنوا عند داود ارسل حانون وبنو عمون الف وزنة من الفضة لكي يستأجروا لانفسهم من ارام النهرين ومن(( ارام معكــــــــــــة )) ومن صوبة مركبات وفرسانا. 7 فاستأجروا لانفسهم اثنين وثلاثين الف مركبة (( وملك معكـــــــــة )) وشعبه فجاءوا ونزلوا مقابل ميدبا.واجتمع بنو عمون من مدنهم وأتوا للحرب.

سنشرح ما تقدم بعد ان نتم التحدث عن مدينة اخرى ابنة لصهيون تسمى العذراء.
سفر الملوك الثاني- الإصحاح الــ 19 -


هذا هو الكلام الذي تكلم به الرب عليه.احتقرتك (( واستهزأت بك العذراء ابنة صهيون.)) ونحوك انغضت ابنة اورشليم راسها. 22 من عيّرت وجدفت وعلى من عليت صوتا وقد رفعت الى العلاء عينيك على قدوس اسرائيل. 23



سفر أشعيا الإصحاح الــ 37

فارسل اشعياء بن آموص الى حزقيا قائلا.هكذا يقول الرب اله اسرائيل الذي صليت اليه من جهة سنحاريب ملك اشور.22 هذا هو الكلام الذي تكلم به الرب عليه.احتقرتك واستهزأت بك العذراء ابنة صهيون.نحوك انغضت ابنة اورشليم راسها. 23 من عيرت وجدفت وعلى من عليت صوتا وقد رفعت الى العلاء عينيك على قدوس اسرائيل. 24



سفر أرميا – الإصحاح 14

وتقول لهم هذه الكلمة.لتذرف عيناي دموعا ليلا ونهارا ولا تكفا لان العذراء بنت شعبي سحقت سحقا عظيما بضربة موجعة جدا. 18 اذا خرجت الى الحقل فاذا القتلى بالسيف واذا دخلت المدينة فاذا المرضى بالجوع لان النبي والكاهن كليهما يطوفان في الارض ولا يعرفان شيئا. 19 هل رفضت يهوذا رفضا او كرهت نفسك صهيون.لماذا ضربتنا ولا شفاء لنا.انتظرنا السلام فلم يكن خير وزمان الشفاء فاذا رعب.


سفر أشعيا 47

انزلي واجلسي على التراب ايتها العذراء ابنة بابل اجلسي على الارض بلا كرسي يا ابنة الكلدانيين لانك لا تعودين تدعين ناعمة ومترفهة. 2 خذي الرحى واطحني دقيقا.اكشفي نقابك شمري الذيل.اكشفي الساق.اعبري الانهار. 3 تنكشف عورتك وترى معاريك.آخذ نقمة ولا اصالح احدا. 4 فادينا رب الجنود اسمه.قدوس اسرائيل. 5 اجلسي صامتة وادخلي في الظلام يا ابنة الكلدانيين لانك لا تعودين تدعين سيدة الممالك 6
سفر أرميا الإصحاح 18

لذلك هكذا قال الرب.اسألوا بين الامم من سمع كهذه.ما يقشعر منه جدا عملت عذراء اسرائيل. 14 هل يخلو صخر حقلي من ثلج لبنان.او هل تنشف المياه المنفجرة الباردة الجارية.
سفر إرميا – الإصحاح 31

في ذلك الزمان يقول الرب اكون الها لكل عشائر اسرائيل وهم يكونون لي شعبا. 2 هكذا قال الرب.قد وجد نعمة في البرية الشعب الباقي عن السيف اسرائيل حين سرت لاريحه. 3 تراءى لي الرب من بعيد.ومحبة ابدية احببتك من اجل ذلك ادمت لك الرحمة. 4 سابنيك بعد فتبنين يا عذراء اسرائيل.تتزينين بعد بدفوفك وتخرجين في رقص اللاعبين. 5 تغرسين بعد كروما في جبال السامرة.يغرس الغارسون ويبتكرون. 6 لانه يكون يوم ينادي فيه النواطير في جبال افرايم قوموا فنصعد الى صهيون الى الرب الهنا.



حينئذ تفرح العذراء بالرقص والشبان والشيوخ معا واحول نوحهم الى طرب واعزيهم وافرحهم من حزنهم. 14 واروي نفس الكهنة من الدسم ويشبع شعبي من جودي يقول الرب 15 هكذا قال الرب.صوت سمع في الرامة نوح بكاء مرّ.راحيل تبكي على اولادها وتأبى ان تتعزى عن اولادها لانهم ليسوا بموجودين. 16 هكذا قال الرب.امنعي صوتك عن البكاء وعينيك عن الدموع لانه يوجد جزاء لعملك يقول الرب.فيرجعون من ارض العدو 17.


الآن دعنا نستعرض اسامي المدينة المنورة غير ما عرفناه بالمدينة ويثرب:

وروى الإمام أحمد في مسنده قال رسول الله صلى الله عليه وسام ( من سمى المدينة يثرب فليستغفر الله عز وجل هي طابة، هي طابة )
اذا هل هي طابا ؟اما طابا اللتي هي بسيناء هل سيناء وطابا بمصر؟
" طابة ": فعن سهل بن سعد عن أبي حميد رضي الله عنهما قال: أقبلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من تبوك حتى أشرفنا على المدينة فقال: " هذه طابة ".

ومن أسمائها أيضاً: ــ

آكلة البلدان
العذراء
آكلة القرى

http://www.al3ez.net/mag/madina_names.htm

 استمدها المؤرخون من صفاتها وبعض الأحداث التي وردت عنها، وأهمها: المسكينة ـ الجبارة ـ المجبورة ـ الجابرة ـ المحبوبة ـ القاسمة ـ دار الأبرار ـ دار الهجرة ـ دار السلام ـ دار الفتح ـ المختارة ـ الصالحة ـ المنورة ـ دار المصطفى ـ قرية الأنصار ـ ذات النخل ـ سيدة البلدان ـ ذات الحرار ـ دار الأخيار ـ المرحومة ـ الخيرة ـ الشافعة ـ المباركة ـ المؤمنة ـ المرزوقة
www.tafsir.net/vb/attachments/attachments/tafsir391d1150794484/
قوله باب آطام المدينة بالمد جمع اطم بضمتين وهي الحصون التي تبنى بالحجارة وقيل هو كل بيت مربع مسطح والآطام جمع قلة وجمع الكثرة اطؤم والواحدة اطمة كاكمة وقد ذكر الزبير بن بكار في أخبار المدينة ما كان بها من الاطام قبل حلول الأوس والخزرج بها ثم ما كان بها بعد حلولهم وأطال في ذلك
 

ومن طريق أبي سهل بن مالك وعن كعب الأحبار قال نجد في كتاب الله الذي أنزل على موسى أن الله قال للمدينة يا طيبة ويا طابة ويا مسكينة لا تقبلى الكنوز أرفع أجاجيرك على القرى
*قد نتغاضى عن كعب الاحبار لكن ابي سهيل بن مالك يصدق
من شرح صحيح البخاري
http://www.iid-alraid.de/Hadeethlib/Books/21/sharh035.htm
 
لماذا نعتت المدينة ببنت بابل و بنت الكلدانين رغم انها بنت صهيون و بنت اورشاليم اي المقدسة الثانية بعدهم
دعونا نستعرض تاريخ المدينة المنورة
وتولى العرش البابلي  الذي كان يزداد اهتزازا نابونيد (556 - 539 ق. م) والذي غادر بابل إلى مدينة تيماء في شمال الجزيرة العربية ليتفرغ لعبادته للإله سين (القمر)، تاركا لابنه وولي عهده بيل سازار (بلطشاصر) إدارة البلاد، ولم يعد إلى بابل إلا حين بدأت جحافل الجيش الفارسي الإخميني قورش (550 - 529 ق. م) بالاقتراب من بابل، ولكن الشعب وخاصة كهنة الإله مردوخ الناقمين على نابونيد الذي كان يتعبد للإله سين قاموا بفتح أبواب بابل فدخلها قورش دون مقاومة تذكر سنة 539 ق. م، وهناك من يفترض أن اليهود الذين كان نبوخذ نصر قد قام بسبيهم، وأسكنهم في بابل قبل خمسين عاما، قد تعاونوا مع سواهم من القوى الدينية الرجعية، وتآمروا مع الفرس الأخمينيين، حيث بثوا الفوضى في بابل، وهيئوا بابل كي تسقط عسكريا بسهولة في يد الفرس بقيادة كورش، والذي ما إن دخل بابل حتى أعطى وعده الشهير بإعادة اليهود إلى أورشاليم ثانية.



وتيماء هي المدينة المنورة وقيل بجوارها
*من تاريخ جرابلس منقول
http://hibyan.jeeran.com/welcome_page.html
 
كلّ معلوماتنا عن المدينة أو يثرب، قبل الإسلام، قائمة على روايات الإخباريّين الذين قدّموها لنا كمدينة كبرى تسكنها قبائل يهوديّة أهمّها بنو قريظة وبنو النضير وبنو قينقاع ويجاورون قبيلتي الأوس والخزرج العربيّتين.



وقد يذهب في الاعتقاد أنّ المدينة هي نفسها يثرب بيد أنّ ياقوت الحموي يخبرنا قائلا: (ثمّ اختلفوا فقيل إنّ يثرب من الناحية التي منها مدينة الرسول (ص) وقال آخرون بل يثرب ناحية من مدينة النبي عليه السلام) (1) ونحن نرى أنّها ناحية من المدينة اشتهر اسمها فغلب عليها حيث يقول ابن شبّة (ت262هـ): (وكان في الجاهلية سوق بزبالة من الناحية التي تدعى يثرب، وسوق بالجسر في بني قينقاع)(2) فيثرب، كما حدّد الأنصاريّ(3) موقعها التقريبيّ، قرية في شمال المدينة، وهي من أكبر القرى بها، فلفظة "المدينة" تشير إلى قرى عديدة تنضوي تحتها أي أنّ المدينة تجمع يثرب ومناطق أخرى بسبب اتّساعها وكثرة أعداد ساكنيها. فالقول الثاني لياقوت الحموي إنّ يثرب جزء من المدينة هو الأصحّ، وجاء عند ابن زبالة (ت199هـ) : (كانت يثرب أمّ قرى المدينة…)(4)
يثرب مذكورة منذ القرن السادس قبل الميلاد في نقوش الملك نبونيد Nabonide في حران(5) تحت اسم "Iatribu=إياتريبو"(6) وذكرها بطليموس في القرن الثاني الميلادي تحت اسم Iathrippa (7)ويشير جواد علي إلى: (أنّها كانت مدينة عامرة قديمة، وأنّها كانت أقدم بكثير مما تصوّره أهل الأخبار عن نشوئها)(8) وتذكر الأخبار أنّ سكّانها الأوائل كانوا العماليق فجاء في كتاب الأغاني: (كان ساكنو المدينة في أوّل الدهر قبل بني إسرائيل قوما من الأمم الماضية يقال لهم العماليق، وكانوا قد تفرّقوا في البلاد وكانوا أهل عزّ وبغي شديد […] وكان ملك الحجاز منهم رجل يقال له الأرقم، ينزل ما بين تيماء إلى فدك..)(9) وقد يكون لهذا الخبر بعض الصحّة إذا اعتبارنا لفظة "عماليق" مكوّنة من مقطعين: الأوّل "عمـ" بالمصريّة القديمة وتعني "البدو" وجمعها "عمو" وهو الاسم الذي كان يطلق على بدو الشام والعراق(10) والثاني "ليق" من الأراميّة "ليك" وتعني الجند المرتزقة(11) وكان يتمّ تجنيد هؤلاء البدو في العراق القديم للعمل في خدمة الدولة كفرق من الجنود المرتزقة، فعماليق تعني "الجنود البدو"(12) وإذ أنّ الملك البابليّ نبونيد قد ضمّ يثرب إلى ملكه فليس من المستبعد أنّه فتحها بجنوده البدو المرتزقة "العماليق" واستوطنوا فيها وفي غيرها من البلدان ثمّ بقيت ذكراهم تتناقل شفويّا من جيل إلى جيل وطبعت قسوتهم وشدّتهم الذاكرة الشعبيّة حيث تذكر الأخبار أنّهم كانوا أهل عزّ وبغي شديد وأنّهم قدموا من بابل(13) وضاع في ثنايا التاريخ معنى المصطلح الأصلي، وحاول الإخباريّون إيجاد نسبهم بعد أكثر من ألف ومائتي سنة فقالوا أنّهم يعودون إلى جدّهم "عمليق" وهم متأثّرون في هذا النسب بالنصوص التوراتيّة التي تقول الأمر نفسه، فكتبة التوراة مثلهم مثل كتبة الأخبار يخلطون التاريخ بالأساطير، وكانوا يعتقدون أنّ البشر الأوائل كانوا عمالقة فقد زعموا أنّ "عوج بن عوق" وكان عملاقا، كان يدخل إلى عمق البحر فلا يجاوز الماء ركبتيه ثمّ يأخذ منه الحيتان ويشويها على الشمس، وهو الوحيد الذي لم يغرق في طوفان نوح وأدرك موسى، وإن كان ابن كثير وغيره يستنكر هذا الخبر فإنّه بالمقابل كغيره أيضا، يرى أنّ الخلق كانوا عمالقة ثمّ تناقصوا مستشهدا بالحديث المنسوب إلى النبيّ والذي أورده البخاري ومسلم: (إنّ الله خلق آدم وطوله ستّون ذراعا، ثمّ لم يزل الخلق ينقص حتى الآن) وإذ أنّ الذراع يساوي خمسين سنتيمترا فإنّ طول هيئة آدم كان ثلاثمائة متر،  البخاري ومسلم، وذكر المسعودي في مروج الذهب: (وقد أبى ما ذكرنا من عظم أجسام الناطقين في صدور الزمان، كثير من أهل النظر والبحث ممّن تأخّر، وزعموا أنّ تأثيرهم في بنيانهم وما ظهر في الأرض من أعمالهم يدلّ على صغر أجسامهم، وأنّها كانت كأجسامنا)(14) فإن كان بعض أهل العقل قد ردّوا هذه الروايات منذ زمن المسعودي فإنّ المؤسف وجود من يؤمن بها في عصرنا الذي قطع أشواطا في علوم الآثار.


جاء في تاريخ خوزستان المكتوب بالسريانيّة سنة 660 ميلادي متحدّثا عن بعض المناطق العربيّة: (…المدينة أخذت اسمها من "مدين" ابن "قطورا" الرابع، وتُسمّى أيضا يثرب)(15) وتميل باتريسيا كرون، باعتماد هذا النصّ، إلى إمكانيّة تحديد مكان يثرب في شمال الجزيرة العربيّة ناحية "مدين"(16) لا في مكانها الحاليّ الذي نعرفه اليوم، وتؤيّد رأيها بالخبر الذي جاء في تاريخ السعردي ونصّه: (وجعل [أي الرسول صلى الله عليه وسلم] دياره في يثرب وهي مدينة قطورا سريّة إبراهيم، وسمّاها المدينة)(17) من الواضح أنّ الكاتب، مثله مثل كاتب تاريخ خوزستان إن لم يكن قد نقل عنه، يفسّر المدينة بـ "مدين" بناء على نصّ التوراة لا على موقع جغرافيّ، رغم أنّه جعل يثرب هي نفسها مدين، ربّما لأنّه حاول الربط بين المدن الثلاث، ويقول قبلها: (في أيّام إيشوعيب الجدالي […] ظهر بأرض تهامة محمّد بن عبد الله(صلى الله عليه وسلم) ومكّة في أرض تهامة، وقد تجاهلت كرون هذه النقطة التي تعارض طرحها عن ظهور النبيّ في الشام، وعلى كلّ حال فالكاتب يسوق نسب النبيّ حتّى جدّه هاشم ممّا يشير إلى أنّه ينقل عن مصدر عربيّ أيضا(18) والراجح أنّ كاتب تاريخ خوزستان قام بتأويل إسم "المدينة" إلى "مدين" متأثّرا، كما يبدو، بالنصوص التوراتيّة ومسقطا إيّاها على أسماء الأماكن ومدلولاتها، والقرآن، كوثيقة تاريخيّة معاصرة للإسلام المبكّر، ذكر "مدين" و"يثرب" و"المدينة" بوصفها أماكن مختلفة.



وطرق التجارة في الجزيرة العربيّة كما ذكرها الرحّالة اليونان والرومان قبل الإسلام تجعل القافلة المتوجّهة إلى الشمال تمرّ عبر يثرب ثمّ خيبر ثمّ تيماء(19) أمّا المتوجّهة إلى الشمال الغربي فهي تمرّ عبر يثرب ثمّ الحجر (مدائن صالح) ثمّ تبوك(20) لكن مدين فموجودة شمال جميع هذه المناطق.



لم تقم إلى اليوم حفريّات علميّة في المدينة للكشف عن تاريخها الضارب في القدم وتوجد دلائل تشير إلى أنّها مبنيّة فوق أنقاض مدينة أخرى، إثر حفر أساس القسم الشمالي لمدرسة العلوم الشرعيّة الواقعة بقرب باب النساء وبعض المواطن الأخرى(21)وتوجد كتابات جاهليّة على جبل سلع وعند موضع بئر عروة وأماكن أخرى لم يتمكّن الباحثون من فحصها(22)وهذا، للأسف، وفي القرن الواحد والعشرين، يجعلنا ما نزال مجبرين على اعتماد روايات الإخباريّين وحدها لمعرفة تاريخها، وما تحمله رواياتهم من شائعات وأساطير وإسرائيليّات.



وليثرب أسماء ذكرها الإخباريّون من بينها "أثرب"(23)وقد ذهب بعض الباحثين إلى أنّ أصل تسمية :يثرب-أثرب" قد يكون محرّفا من "أثربيس" Athribis المدينة المصريّة الضاربة في القدم(24)بيد أنّ تشابه الأسماء مشهور ومعروف ويثرب-أثرب نفسها موجودة في مناطق أخرى بأحرف مختلفة فـ "أثارب" قرية بين حلب وأنطاكية(25)ويترب (بالتاء) قرية باليمامة وهي أيضا مدينة بحضرموت(26) ولا نعرف يقينا أصل التسمية، وزعم الإخباريّون أنّها سمّيت كذلك لأنّ أوّل من سكنها "يثرب بن قانية بن مهلائيل" من نسل نوح(27) وهم في هذا مثل تفسيرهم للفظة "عماليق".



اليهود:



اتّفق أهل الأخبار على أنّ ساكني المدينة قبل مجيء الأوس والخزرج كانوا من اليهود، واختلفوا في تاريخ استيطانهم، فرأى البعض أنّ استيطان اليهود في الحجاز كان في زمن بختنصر (نبوخذ نصر) في القرن السادس قبل الميلاد، حيث هرب قسم منهم من فلسطين وقصد وادي القرى وخيبر وتيماء ويثرب(28) ورأى البعض الآخر أنّ اليهود هربوا إلى الحجاز إثر هدم الهيكل سنة 70 ميلادي في فلسطين وظهور الروم عليهم فتفرّقوا شتّى، واستوطن البعض منهم يثرب وأعالي الحجاز(29) وربّما هاجروا على فترات متباعدة لأسباب اقتصاديّة وسياسيّة ويقسّم "ولفنسون" هجراتهم إلى طورين: الطور الأوّل قبل الميلاد في أزمنة مختلفة، والطور الثاني "المؤكّد" في القرن الأوّل والثاني الميلاديّين بعد دمار الهيكل في فلسطين وبعضهم يؤكد وجوده من زمن سيدنا موسى عليه السلام.(30)



وهذا هو الرأي الشائع، ويمكننا إضافة رأي آخر إذا أخذنا بعين الاعتبار كتاب "كمال الصليبي" عن أنّ التوراة من بلاد العرب(31)فيكون اليهود وصلوا إلى يثرب من الجنوب لا من الشمال، ويبدو أنّ قلب الأماكن الجغرافيّة يستهوي بعض الباحثين، فجاء "كمال الصليبي" بفلسطين من الشام إلى الجزيرة العربيّة بينما ذهبت "باتريسيا كرون" بمكّة من الجزيرة العربيّة إلى الشام.



يمثّل وجود اليهود في المدينة مشكلة من الناحية التاريخيّة، فنحن لا نعلم بوجودهم إلاّ استنادا على المصادر الإسلاميّة المتأخّرة، ولا يوجد لهم ذكر في أيّ مصدر خارجيّ وخاصّة في المصادر العبريّة التي كانت تهتمّ بالقبائل اليهوديّة وأسماء الأحبار خارج فلسطين، ويتساءل "ولفنسون": (وهاهي مراجع عبريّة غير قليلة عن حياة اليهود في بلاد العراق والفرس ومصر واليونان والرومان، نجد فيها كلّ ما نتطلّع إليه من أخبار اليهود في تلك البلاد، في حين لا نكاد نجد مؤلّفات عبريّة عن يهود العرب إلاّ شيئا ضئيلا جدّا) (32) ويستنتج أنّه من الممكن أنّ يهود الحجاز كانوا منقطعين عن بقيّة أبناء جنسهم في جهات العالم الأخرى، فلم يتعرّضوا إليهم في كتاباتهم، بيد أنّ "جواد علي" لا يرى في الأمر مشكلة ويعتبره طبيعيّا قائلا: (وعندي أن عدم ورود شيء عن يهود الحجاز في أخبار المؤلفين العبرانيين لا يمكن أن يكون دليلا على عزلة يهود الحجاز عن بقية اليهود. فقد أهمل غيرهم أيضًا ولم يشر إليهم)(33) ويرى أنّه من الممكن أن تكون يهوديّتهم مختلفة لذلك تمّ تجاهلهم من اليهود الأصليّين، وهو الاحتمال الذي نرجّحه ونرى أنّ يهوديّتهم كانت مختلطة بالعادات العربيّة.



وما يزيد المسألة تعقيدا هو عدم وجود نقش واحد في المدينة بالعبريّة رغم أنّ حجارتها مليئة بالنقوش الثموديّة والصفويّة واللحيانيّة، وقد أثبتت الحفريّات وجود اليهود في شمال الحجاز(34) عند مدائن صالح وتيماء، لكنّنا لا نجد ولو نقشا عبريّا واحدا في يثرب التي كانت مأهولة باليهود لقرون قبل الإسلام،  ربما لاسباب سياسية وربّما تكشف الحفريّات في المدينة في قادم الأيّام عن معلومات جديدة، .

http://www.alhowaitat.net/t21810.html            : نبذة من كاتمين العلم

الأوس والخزرج:



يروي أهل الأخبار أنّ "طريفة" الكاهنة تنبّأت بانهدام سدّ مأرب وباقتراب سيل العرم فأخبرت زوجها عمرو مزقياء بن عامر ماء السماء، وساقوا في ذلك قصّة طويلة بأساجيع وأشعار، فتفرّق أبناؤه في البلاد وكان منهم الأوس والخزرج وهما أخوان ابنا حارثة بن ثعلبة بن عمرو مزقياء، فسكن الأوس والخزرج يثرب(35)
وهذه المعلومة قد تقابل المزمور السابق

عن السكة عبر كل انسان وراء يوآب لاتباع شبع بن بكري.14 وعبر في جميع اسباط اسرائيل (( الى آبل وبيت معكــــــــة )) وجميع البيريين فاجتمعوا وخرجوا ايضا وراءه. 15 وجاءوا وحاصروه(( في آبل بيت معكـــــــــة )) واقاموا مترسة حول المدينة فاقامت في الحصار وجميع الشعب الذين مع يوآب كانوا يخربون لاجل اسقاط السور 16 فنادت امرأة حكيمة من المدينة


سفر صموئيل الثاني - الإصحاح العشرون الآية -16-14-
وسنحاول حصر تاريخ تقريبيّ لخروج أبناء عمرو مزقياء من اليمن، إن صحّ أنّهم من اليمن، باعتماد النقوش التي نستطيع تتبّع بعض ملوك المملكة الحميرية من خلالها.


تخبرنا النقوش(36) أنّ "Malkikarib yuha’min" قد حكم بين سنوات 375م و400م، وفي زمنه دخلت اليهوديّة إلى اليمن حسب نقشين يُؤرّخان بسنة 378م، وهو "ملكيكرب" عند ابن حبيب في المحبّر(37) ثمّ ابنه "Abikarib as’ad" بين سنوات 400م و440م(38) وهو "تبّع أسعد أبو كرب" عند أهل الأخبار ويجعل ابن حبيب دخول اليهوديّة إلى اليمن في زمنه(39) وهذا القول لا يخلو من الصحّة حيث أنّه كان يحكم مع أبيه.


ثمّ حكم ابنه "Hassan yuha’min" بين سنوات 440م و448م(40) وهو "حسّان ذو معاهر" عند أهل الأخبار.


ويخبرنا صاحب الروض الأنف إنّ خروج الأزد من مأرب كان في زمن مُلْك حسّان هذا.(41) وكان قبل دمار سدّ مأرب، وتخبرنا النقوش أنّ "شرحب إيل يعفور" كان قد رمّم السدّ سنتي 449م-450م.


وباعتماد هذه الدلائل، فإنّه يمكننا حصر تاريخ استيطان الأوس والخزرج في يثرب منذ حوالي سنة 400م، بما أنّ "أبا كرب أسعد" كان يحكم مع أبيه "ملكيكرب".


فتاريخ هجرة الأوس والخزرج كان حوالي مائتين وعشرين سنة قبل الهجرة، لكن هذا التاريخ يواجه مشكلة إذا راجعنا شجرة أنساب الأنصار، فعدد الأجيال بين "ثعلبة بن عمرو مزقياء" وأحفاده المعاصرين للنبيّ يتراوح بين عشرة (كابن سلول) إلى أربعة عشر جيلا (كزيد بن ثابت) وأحيانا أكثر من ذلك،
وإذا اعتبرنا متوسّط الفترة عشرين سنة بين جيل وجيل حيث أنّهم كانوا يتزوّجون مبكّرا فإنّنا نحصل على معدّل تقريبيّ بمائتين وثمانين سنة يفصل بين زيد بن ثابت مثلا وجدّه ثعلبة، وفي هذه الحالة يكون تاريخ خروج أبناء عمرو مزقياء من اليمن في بدايات القرن الرابع الميلادي، أثناء حكم "Yasirum yuhan’im" الثاني (316-319م) وهو "ياسر ينعم" عند الطبري، لكن لا يمكننا الجمع بين التواريخ التي أوردها أهل الأخبار وبين مشجرة النسب في الوقت نفسه ولا بدّ أنّ أحدهما مخطئ، هذا إن لم يكونا مخطئين على حدّ السواء(43) ولم تكن العرب تملك مؤرّخين قبل الإسلام فجاءت التواريخ وكذلك أسماء الملوك وترتيبهم، مليئة بالخلط والأخطاء ناهيك عن القصص المنسوجة حول هؤلاء الملوك، وهي من كلام القصّاص في مجالس السمر كقصص عبيد بن شرية(44) وإن كانت تحمل بعض الإشارات التاريخيّة المشوّشة.



عادة ما يربط الإخباريون تهدّم سدّ مأرب بتاريخ خروج الأوس والخزرج من اليمن، وقد وثّق القرآن حادثة تهدّم السدّ في قوله (فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم) (سبأ، 16) والعرم هو "السدّ" أو "الحاجز" بالعربيّة الجنوبيّة (عرمن) وجاء في أحد النقوش اليمنيّة متحدّثا عن تصدّع العرم: (ثبرت/عرمن) وذلك في منتصف القرن الرابع الميلادي أثناء حكم "ثارن يهنعم" وابنه "ملكيكرب يهنعم"(45) ونحن لا نعرف تاريخ سيل العرم الذي ورد في القرآن، فقد تهدّم السدّ أربع مرّات على الأقلّ، بعد سنة 350م في عهد "ثارن يهنعم" ثمّ سنة 449م في عهد "شرحبيل يعفر" ثمّ سنة 542م في عهد "أبرهة الأشرم"، ثمّ لا ندري متى تخرّب تماما بعد ذلك وتفرّق الناس جميعا عن ذلك المكان، بيد أنّنا نرجّح أنّ القرآن تحدّث عن المرّة الأخيرة التي أدّت إلى ترك المنطقة نهائيّا، وإلى تمزّق أهلها حيث يقول: (وجعلناهم أحاديث ومزّقناهم كلّ ممزّق) (سبأ، 19) والمؤكّد عندنا أنّ تهدّم السدّ للمرّة الأخيرة كان قريبا من الزمن المفترض لولادة النبيّ صلى الله عليه وسلم.


رغم محاولاتنا مقارنة النقوش الجنوبية بروايات الإخباريين، والبحث عن مصادر خارجيّة يهوديّة أو غيرها تخبرنا عن تاريخ المدينة، فإنّنا نظلّ في دائرة الفرضيّات والترجيحات وتحت رحمة المصادر الشفويّة الإسلاميّة، ولا يمكننا بناء تاريخ علمي حقيقي للمدينة ومن ثمّة قراءة الإسلام المبكّر في تلك الناحية إلاّ بدعم البحوث الأركيولوجيّة فيها وفصلها عن السلطة الدينيّة وهذا مطلب عزيز.
 "منقول و الهوامش باسفل الموضوع



نابونائيد واقامته بتيماء

][صورة مرفقة: image008.jpg]


ولم يقرر المؤرخون السبب الذي دفع نابونائيد للاقامة في تيماء طيلة عشرة سنوات تاركا بابل بعهدة ابنه (بليشاصر) الذي لم يكن على قدر المسؤولية التي القيت على كاهله. فيذكر البعض ان ذلك يعود الى وقوع تيماء وسط سهل خصب،وذات مناخ صحي،كما ان الطرق التجارية القادمة من مأرب مارة بمعين ونجران ويثرب وديدان والحجر تلتفي فيها وهي ذاهبة الى العراق من جهة والى بترا عاصمة الانباط من جهة اخرى، اضافة الى ارتباطها بالطريق القادم من الجرعاء على الخليج العربي مارا بالاحساء فالهفوف ثم بريدة الحالية وحائل، ولا شك ان هذا جعل لها اهمية اقتصادية ربما كانت سببا في ذهاب نبونائيد اليها واستقراره فيها.


ويؤكد البعض الاخر ان السبب في اقامة الملك البابلي في تيماء يعود لكونها احد المراكز الرئيسية لعبادة الاله القمر، حيث ام سكان تيماء كانوا يعبدون الاله تير كأحد اوجه القمر، ويعتبر شكل من اشكال عبدة سين البابلي ، لذلك فقد عمد نبونائيد الى تشييد معبد ضخم للاله القمر في تيماء واتخذها مركزا للعبادة وبذلك تعتبر اشبه بالعاصمة الدينية مقابل بابل العاصمة السياسية والاقتصادية. وهنا نجد انفسنا امام تساؤلات عدة اثارها عدد من المؤرخين والمهتمين بتاريخ الجزيرة العربية ، منها ، هل ان اليهود الذين استقروا في يثرب وخيبر هم بعض بقايا جيش نابونائيد الذي وصل الى هذه المناطق حسبما تشير الوثائق التاريخية التي تم العثور عليها . ومن النصوص المهمة حول هذا الامر مسلتان تم الكشف عنها في مدينة حران الواقعة في جنوب تركيا وتشيران الى ان نبونائيد بسط نفوذه على عدد من مدن شبه الجزيرة العربية وفي المسلنين ما نصه: (ولكنني ابعدت نفسي عن مدينة بابل على الطريق الى تيماء ودادانو وباداكو وخيبر واياديخو وحتى يثربو ، تجولت بينها هناك مدة عشر سنين لم ادخل خلالها عاصمتي بابل). وتعتبر المدن المذكورة في النص من اشهر مناطق الواحات في الجزيرة العربية .ويمكن القول ان نابونائيد اقام مستوطنات او حاميات من افراد الجيش البابلي في تلك الواحات التي سيطر عليها ، وهنا يمكننا التكهن بان الجيش البابلي الذي كان يرافق الملك في حملاته كان يضم اليه اعداد من يهود السبي الذين استقروا في بابل واندمجوا مع المجتمع هناك متمتعين بحرية نسبيه .

التساؤل الثاني وهو الاهم يتلخص بدور نابونائيد في التبشير ونشر عبادة الاله القمر في الجزيرة العربية، وهل هو كما يشير البعض من عمل على تاسيس المذهب الغنوصي او الديانة العرفانية كما يشير الكاتب سليم مطر الذي يذهب الى ان تيماء تحولت مع عموم بادية الشام الى مركز لنشر الدعوة العرفانية وانتشرت فيها الاديرة والصوامع للنساك والمبشرين ..حيث ان نبونائيد فكر ببث دعوته العرفانية بين القبائل البدوية من اجل كسبها وابعادها عن خصومه.

ربما هذه تساؤلات بحاجة الى المزيد من البحث والدراسة،ولكن ما يهمنا هنا ان نابونائيد بعد عشر سنوات من الاعتكاف في تيماء احس أخيرا بالخطر المحدق ببابل جراء محاولات الملك الاخميني الذي أخذت قوته تتعاظم بالشرق فقرر العودة الى بابل والاحتفال بعيد رأس السنة البابلية الذي يوافق الاول من نيسان ، لكن القرار كان متاخرا جدا فلم يستطع عمل الكثير تجاه الغزو الاخميني الذي استطاع الوصول الى بابل.

ويذهب بعض المؤرخين الى ان نابونائيد لم يكن الشخص المناسب لحكم بابل خلال تلك الفترة التي بدأت المتغيرات السياسية تجري خلالها بسرعة كما يذكر المؤرخ(بوستكيت) مستدلا بأن اهتماماته تركزت في غالبيتها وبحسب كتاباته ذاتها على اعمار معابد آلهة أكد وسومر القديمة..

غير أننا نجد ان هذا رأي ظالم بحق الملك نابونئيد رغم انه يحمل بعض الحقيقة ،ذلك ان ما قام به نبونئيد من اعمال عسكرية على المقاطعات الواقعة شمال غربي الفرات والجزيرة،وتمكنه من ضم مدن مهمة الى مملكة بابل ومنها مدينة (حاران) الواقعة على نهر البليخ احد روافد الفرات،اضافة الى توغله في الجزيرة العربية وسيطرته على عدد من المدن او الواحات المهمة كما اسلفنا يؤكد بأن نابونائيد ليس بذلك الشخص الضعيف الشخصية او غير القادر على ادارة شؤون البلاد .لكن ما رافق فترة حكم نابونائيد من احداث (ربما كان هو السبب الرئيس في اغلبها) جعل الامور تخرج عن نطاق السيطرة وتذهب لصالح كورش الاخميني الذي استغلها لشكل مثالي ليتمكن اخيرا بعد استيلائه على دولتي ميديا وليديا من ضرب الحصار على بابل في تموز عام 539 قبل الميلاد.

وتتمثل الظروف والاحداث التي ادت الى سقوط بابل بيد كورش الاخميني بالاتي:

1- لم يكن (بيل شاصر) ابن نابونائيد الذي تركه ليحكم بابل نيابة عنه طيلة فترة وجوده في تيماء واالتي استمرت عشرة سنوات بالشخص المناسب ،فكان واهن الشخصية عديم الدراية والاهلية لشؤون الحكم ، فانغمس بوسائل اللهو والترفيه واهمل الامور الادارية مما ادى الى تفكك مؤسسة الدولة وتفشي الفساد فيها مما ادى الى انتشار التذمر والسخط العام بين صفوف سكان المدن الكبيرة.

2- لعب كهنة معبد مردوخ دورا كبيرا في تهيئة المناخ العام لتقبل الغزو الاخميني لما ابداه نابونائيد من اعراض عن عبادة مردوخ وتفضيله لاله القمر سين كما اوضحنا خاصة بعدما ابدى (كورش) الملك الاخميني استعداده لرد الاعتبار الى مردوخ واعادة المكانة الدينية والامتيازات التي يحظى كهنة المعبد في بابل .

3- لعب اليهود الذين جلبهم نبوخذ نصر اسرى الى بابل ،دورا خبيثا في التهيئة والتحريض على غزو بابل من قبل الاخمينيين ،فقاموا بمدّ الجسور بينهم وبين الملك الاخميني ليغروه بمهاجمة بابل مقبل وعده لهم بالعودة الى فلسطين وإعادة بناء الهيكل. ولاجل ذلك اعلنوا ان كورش هو(المسيح المنتظر) الذي بشرت به التوراة والذي سينقذ اليهود من اسرهم المزمن.

4- كان العديد من افراد الممالك التي قوضها البابليون ساخطين على بابل فارادوا الانتقام منها بأن ساعدوا جيش العدو ضد البابلين ومن ذلك قائد الجيش البابلي (اوكبارو) الذي ينحدر من اصل اشوري والذي عمد خلال المعركة التي وقعت في اوبيس(سلوقيا لاحقاً) الى الانضمام الى الجيش الاخميني مما ادى الى خسارة فادحة للبابلين ومقتل ولي العهد (بيل شاصر) رغم ان الجيش البابلي في البداية استطاع من صد الهجوم والتفوق على الجيش الغازي. وتشير المصادر التاريخية الى ان اوكبارو لعب دورا مهما في التهيئة للغزو الاخميني كما انه اصبح القائد الفعلي للجيش الغازي الذي قام بدخول مدينة بابل واسقاط الحكم الكلداني فيها بعدما عاد كورش الى بلاده عقب معركة اوبيس .

البابليون و مكة و المدينة
التيماء في النصوص المسمارية




د.هديب غزالة/ رئيس قسم الآثار / جامعة بابل

"hudeibghazala@yahoo.com


تعود الصلات بين بلاد النهرين والجزيرة العربية الى ما قبل عصر الكتابة أي الى العصور المعروفة بأسم عصور ما قبل التاريخ. وقد جلب سكان وادي النهرين من بعض اجزاء الجزيرة العربية بعض الاحجار والمعادن منذ اقدم الازمنة، فمن ذلك النحاس الخام من الجزء الجنوبي الشرقي منها والمعروف حالياً عُمان والذي ورد اسمه في النصوص العراقية القديمة باسم (مَجان) وبقي هذا الجزء من الجزيرة مصدراً للنحاس في العصور التاريخية التي دونت اخبارها، كما جلب العراقيون الاقدمون الحجر البركاني المعروف بالحجر الاوبزيدي. ومن الجدير بالاشارة هنا الى ان الجزيرة العربية تمتعت باتصالات تجارية مهمة مع مصر ولذلك فأن من الممكن تشبيه الجزيرة العربية بوتد كبير يقع بين اقدم موطنين حضاريين هما وادي النيل ووادي النهرين ومما لاشك فيه ان تكون قد تأثرت بهذين المركزين الحضاريين عبر مختلف العصور التاريخية.


تيماء ودورها في الصلات الحضارية:

تقع مدينة تيماء في المملكة العربية السعودية وسط واحة قرب الطرف الشمالي الغربي من بادية نجد في شمال الحجاز على الطريق الذي يربط بين خليج العقبة والبتراء غرباً والخليج العربي شرقاً وتمر بها قوافل الراحلين من الشام الى اليمن في الجنوب وتوسطها بين مكة والشام من جهة وبين بابل ومصر من جهة اخرى وقد اكتسبت بفعل هذا الموقع المتميز مكانة واهمية خاصة عبر مختلف العصور التأريخية وفضلاً عن هذا فأن ارض تيماء ارض خصبة وكانت تزرع فيها اشجار النخيل بكثرة وهي ذات مياه غزيرة اذ انها تعتمد في الري على مياه بئر (هداج) وعلى بعض المجاري المائية الطبيعية الاخرى مثل قنوات الحسينية وخويلد والروشام.

تشير النصوص العراقية القديمة بأن لتلك الواحة صلات حضارية مع بلاد النهرين تعود بتأريخها الى زمن الملك الآشوري تجلاثبليزر الثالث (744-727 ق.م) اذ نقرأ في حوليات هذا الملك انه قام بمحاربة المدن والقبائل العربية مثل مساي (Masai) وتيماء (Temai) وسابيا (Sabaai) وخيافة (Haiapai) وبدانيا(Badania) وتسلم هدايا الطاعة والولاء منهم
وقد توالت بعد ذلك الاشارات الى حملات الملوك الآشوريين ومنهم سرجون الثاني (721-705 ق.م) اذ يذكر في نصوصه بقيامه بدخول منطقة شمال غرب الجزيرة العربية وتسلمه هدايا الطاعة والولاء من القبائل العربية القاطنة في تلك المنطقة والتي كانت من بينها ثمود وقد استمرت سيطرة الآشوريين على مناطق شمال الجزيرة العربية في عهد كل من الملكين سنحاريب (705-681 ق.م) وآشور بنيبال (669-627 ق.م) بهدف فرض السيطرة المباشرة على المراكز التجارية فيها وهذا ما نستشفه من خلال النصوص المسمارية التي جاءتنا من عهد هذين الملكين.


البابليون في تيماء

وفي عهد الدولة البابلية الحديثة (626-539 ق.م) اولى البابليون اهمية كبيرة بهذا الواحة وخصوصاً في عهد ملكهم الاخير نبونائيد (556-539 ق.م) اذ قام بحملة عليها في عام (549 ق.م) واتخذ منها مقراً لاقامته لفترة طويلة من حكمه امتدت عشر سنوات حيث بنى لنفسه قصراً اشار اليه في نصوصه
(بأنه كالقصر الذي شيده نبوخذ نصر الثاني في بابل، وجعل تيماء مدينة زاهرة)

وفي الحقيقة ان تيماء كانت تمثل العاصمة الحقيقية للامبراطورية البابلية بعد ان ترك نبونائيد ابنه بيلشاصر يحكم نيابة عنه في بابل. ومن النصوص المهمة التي ترشدنا الى معرفة الكثير عن هذا الاستقرار للعاهل البابلي في تيماء مسلتان تم الكشف عنها في مدينة حران الواقعة في جنوب تركيا اذ انهما تشيران الى ان نبونائيد بسط نفوذه على باقي مدن شبه الجزيرة العربية ونقرأ ما نصه:

(ولكنني ابعدت نفسي عن مدينة بابل على الطريق الى تيماء ودادانو وباداكو وخيبر واياديخو وحتى يثربو، تجولت بينها هناك مدة عشر سنين لم ادخل خلالها عاصمتي بابل).

ان المدن المذكورة آنفاً تعد من اشهر مناطق الواحات في الجزيرة العربية اذ انها تحتل مراكز رئيسة على طريق التجارة الرئيس القادم من جنوب الجزيرة العربية والمعروف بأسم (طريق البخور) وقد كشف في بعضها عن آثار وكتابات تؤكد الاهمية التجارية والتي كانت تتمتع بها هذه المدن على طريق التجارة العربية الجنوبية، ويمكن القول ان نبونائيد اقام مستوطنات من الرعايا البابليين في تلك الواحات التي سيطر عليها وقد استطاع هذا الملك خلال وجوده في تيماء من عقد علاقات دبلوماسية طيبة مع القبائل العربية وبلاد مصر وان يحافظ على علاقاته الجيدة مع الميديين في بلاد ايران وقد ساد السلام المنطقة طيلة اقامة نبونائيد في تيماء حيث كان يستقبل وفود تلك الاطراف في قصره الذي بناه في تيماء اذ نقرأ في نصوصه:
(جعلت ملك مصر وعاصمة الميديين وبلاد العرب وكل الملوك المعادين يرسلون مبعوثيهم امامي عارضين السلام والعلاقات الحسنة).

ولهذا فقد افرزت اقامة العاهل البابلي في تلك الواحة نتائج حضارية اذ انعكست التأثيرات البابلية على الاعمال الفنية التي تم الكشف عنها في هذه المدينة فيما بعد ومنها مسلة التيماء التي تبدو فيها الطرز الفنية للفخار البابلي واضحةً فضلاً عن التأثيرات الاخرى التي ظهرت في الآثار المكتشفة في تلك المدينة بعد ان اصبحت جزءاً من الامبراطورية البابلية الحديثة.

ومن الجدير بالاشارة هنا ان البعثة الامريكية العاملة في تنقيبات مدينة نفر العراقية القديمة والتي كانت برئاسة الاستاذ مكواير جبسن قد عثرت على قالب طيني مفخور قياساته 7.9سم×19سم وسمكه في وسطه 3.5سم وعند طبعه لهذا القالب ظهرت صورة لشخص واقف يمسك بيده عصى طويلة ويرتدي قبعة مخروطية ذات نهاية مدببة وهذا القالب يشبه بطرازه الفني مسلة التيماء مما يؤكد الصلات الحضارية بين مدينة بابل وتيماء.

الاشكال

المصادر اسفل الموقع

اما (نبونيد) فأنه فضل الإستقرار في البادية التي كان متولعاً بها منذ طفولته. بعد ان كلف ولده (بيلشاصر) نائبا عنه في إدارة بابل، ابتنى له عاصمة (دينية) في جنوب بادية الشام (التيماء) . جمع حوله الزهاد والمريدين وراح يمضي وقته وهو يصلي لـ (إيل) كي يبعث رسوله (البعل المخلص) ليهدي شعبه ويمنحه الحب والأمل وينقذه من الإنحطاط المستشري والخراب الزاحف. تحولت (التيماء) مع عموم بادية الشام الى مركز نشر الدعوة العرفانية وانتشرت فيها الأديرة والصوامع للنساك والمبشرين.


المشكلة ان موقع هذه المدينة الدينية في اطراف البادية جعلها عرضة لهجمات القبائل البدوية الطامعة او المدفوعة من قبل كهنة واغنياء بابل الناقمين على ملكهم الرافض لمفاسدهم. كانت قبائل البادية، بسبب الجهل المستشري بينها والإحتقار الذي تجابه به من قبل اهل الحواظر، لا تكل عن العبث ونهب الممتلكات وقطع الطرق وسلب القوافل والإشتراك في الحروب والمؤامرات بين الملوك والأمراء.

فكر (نبونيد) ان افضل طريقة لحماية مدينته ان يقوم ببث دعوته العرفانية بين القبائل البدوية من اجل كسبها وابعادها عن خصومه. مع الزمن تحولت (التيماء) الى ان العيش بين القبائل البدوية ومتابعة اوضاعها جعلت (نبونيد) يدرك حقيقة استراتيجية لم يكن يحسب لها حساب. ان دراسة اوضاع العالم في تلك الحقبة دلت على ان قبائل الرعاة الآرية التي إنبثقت من اواسط آسيا قد استثمرت اهم الميزات التي تمتلكها: (الحصان).. شرعت بهذه الماكنة الجبارة الجديدة تجتاح آسيا واوربا وتكسر الدول وتنشر الخراب. لا يمكن ان يقف بوجه هؤلاء الرعاة البدو الا بدو مثلهم لم تدجنهم الحضارة ولم تفسدهم الرفاهية. إذن ليس هنالك من منقذ لهذا المشرق من اجتياحات القوى الرعوية الآسيوية والأوربية الجامحة الا قبائل البادية التي شرعت هي الأخرى قبل قرون تستثمر افضل اكتشافاتها: (الجمل)، كماكنة جبارة لها دورا حاسما في التنقل في البوادي والسهول والإجتياح والغزو..


ادرك (نبونيد) ان هذه القبائل هي التي تمتلك المستقبل لأنها الوحيدة القادرة على مجابهة اجتياحات الفرسان الآسيويين والأوربيين. لهذا يتوجب تطويع هذه القبائل وتهيأتها للعب دورها الحربي التاريخي المطلوب كمخلصة للمشرق من هزيمته المحتمة.

منذ ذلك الحين شرع (نبونيد) بالتركيز على نشر اتباعه وانصاره في جميع بوادي وصحارى المنطقة ابتداءا من بادية الشام حتى اليمن والجزيرة العربية وسيناء، بل هنالك اتباع امتد بهم الترحال والتبشير الى قبائل صحارى شمال افريقيا حتى سواحل الأطلسي.

لكن الوقت لم يمهل هذا الملك، لأن الفساد كان من القوة بحيث لم يترك أي فرصة للنهوض والصلاح. اجتاح الأخمينيون بابل بعد خيانة رجال الكهنوت والدولة وتعاونهم مع الغازي الذي اوعدهم بالإبقاء على مصالحهم وسلطانهم.

قبلة للقبائل البدوية التي راحت تنتشر بينها هذه الديانة الجديدة
خلال قرون تعمق المعتقد العرفاني وانتشر في جميع انحاء الأرض بين مختلف الأقوام، في آسيا وافريقيا واوربا. وقد شاعت عنه ايضا التسمية الإغريقية(الغنوصية ـGNOSTICISM) التي تعني(العرفانية). لكن شعوب المشرق ومصر وشمال افريقيا، ظلت اشد تمسكا بهذا المعتقد، لأنه يمثل ديمومة لميراثها الديني الأصلي. شرع المبشرون الشاميون ينشرون العرفانية في بلاد الإغريق والرومان وفي كل ضفاف البحر المتوسط. اما المبشرون العراقيون فأنهم كعادتهم اتجهوا نحو آسيا حيث نشروا العرفانية بين الإيرانيون والترك والهنود حتى حدود الصين. في كل مكان تشكلت الطوائف العرفانية التي تنوعت طوائفها وتسمياتها مثل العيسانية والصابئية والهرمزية والمانوية وغيرها.


لقد اتخذت هذه العرفانية بعدا فلسفيا عميقا في مصر، حيث اصبحت الأسكندرية مركز هذه الدعوة بعد ان دخلت فيها بعض المؤثرات الآسيوية الهندية والايرانية وكذلك الإغريقية، وما(الأفلاطونية الجديدة) المصرية الا التعبير الفلسفي عن هذه المعتقد.

بلغت هذه العرفانية ذروة سلطانها وإنتشارها مع إنبثاق المسيحية الشامية التي تمكنت من التعبير عن التطلعات العرفانية الأصيلة لسكان الضفاف الشرقية للمتوسط والتعويض عن خضوعهم السياسي للدول الأجنبية. كذلك قام (ماني البابلي) بنشر دعوته العرفانية في انحاء العالم، وقد دفع حياته ثمنا لذلك، إذ تم صلبه وحرقه من قبل الملك الفارسي بهرام.
(46)*

اليهود و الحجاز:
وجدت قبل الإسلام في خيبر وتيماء ويثرب (المدينة المنورة) وفي اليمن وفي مناطق أخرى متفرقة. وقد ورد اسم تيماء في العهد القديم، في سفر إشعياء.
و هذا الوجود اليهودي يثير قضية علاقة تلك التجمعات اليهودية ببني إسرائيل الأصليين، خاصة ان بعض الخرائط التي تتبناها بعض الجماعات الدينية واليمينية الإسرائيلية، لما يسمى في عرفهم، دولة إسرائيل الكبرى، تقتطع جزء كبير من الجزيرة العربية، حيث يمدون حدود دولتهم الافتراضية شرقا للفرات وغربا للنيل، وشمالا حتى هضبة الأناضول، وجنوبا حتى المدينة المنورة.

لهذا يعد من الضروري استعراض حقيقة القبائل اليهودية التي وجدت في الجزيرة العربية قبل الإسلام وشطر من صدر الإسلام في شمال الجزيرة، وحتى الآن في اليمن والبحرين. وذلك لبيان الحقيقة كما أيضا لدحض أي إدعاء مبني على أساطير.

إن ما اتفق عليه أكثر المؤرخين هو أن قبائل اليهود في الحِجاز هم عبرانيون نازحون من جراء الاضطهاد الروماني, في الفترة ما بين عامي 70 م و135 م. ولم يكونوا عرباً، أي انهم هم الناجون من دمار أورشليم على يد تيطوس أو الذين تم إجلائهم (بني النضير وقريظة) على يد الإمبراطور هادريان, ولِذا فهم يُطلق عليهم الكاهنين نسبة إلى هارون النبي أخو موسى. وحين انتقلوا إلى الحِجاز في الجزيرة العربية، فقد جائوا على يهود سبقوهم (بنو قينُقاع), ويدعي يهود بني قينقاع ان أصلهم موغل في القدم بيثرِب ويعود لزمان موسى في الوجود كما تدعي الإسرائيليات التي حاول اليهود ترويجها، ونقلها لنا المؤرخون المُسلِمون، إلا أن قِدم تواجُدِهم لا دليل عليه، فلا يُمكِن الإستِدلال على قِدم الوجود اليهودي ما قبل الميلاد فضلاً لزمان موسى، لأن اليهود على مر التاريخ لاقوا من الاضطهاد مالم تلْقهُ أمة أخرى، ولذا فلا يُمكِن نفي أن اليهود في يثرِب قد جائوا على فترات متقطِّعة ولكن لا يُمكِن تأكيد بحال من الأحوال فترات ما قبل الميلاد، أما ما بعد الميلاد فالثابت هو نزوح بني النضير وقريظة إلى يثرِب. وتبقى هذه الإدعاءات ادعائات يهودية محضة رُبما عن قصد ألّفوها ونشروها بين المُسلمين ليكتسِبوا شرعية في المكان الذي استقروا فيه، وهذا حال اليهود دائماً، وبرغم أصالة وعبرية تلك القبائل مثل بني النضير وقريظة وبني قينقاع ويهود خيبر وفدك ووادي القرى
طبيعة اليهودية في الجزيرة العربية
إن بني إسرائيل الوارد ذكرهم في التوراة والقرآن الكريم هم بإجماع أهل الإختصاص من نسل سيدنا يعقوب ابن إسحاق ابن إبراهيم الخليل، عليهم السلام جميعا. وإبراهيم هو أبو العرب المستعربة من الإسرائيليين والعدنانيين، الذين تنتمي قبيلة قريش إليهم. موطن العرب المستعربة بشقيها الإسرائيلي والعدناني هو غرب شبه الجزيرة العربية، فيما يعرف بالحجاز وتهامة، حيث عاش سيدنا إبراهيم الخليل، عليه السلام في حوالي القرن التاسع عشر قبل الميلاد وقام ببناء الكعبة مع ولده إسماعيل.

يبدو أن شبه الجزيرة العربية قد عاشت في هذه الحقبة التاريخية بالذات عصرها الذهبي وفردوسها المفقود، حيث كانت تحتضن أهم الطرق التجارية العالمية البرية والبحرية. كان الخليج العربي في الشرق والبحر الأحمر في الغرب والبحر العربي في جنوب الجزيرة العربية والموانيء والثغور البحرية العربية المطلة عليها تغص بالسفن، التي تنقل البضائع والتجارة العالمية آنذاك بين حوض البحر الأبيض المتوسط الخاضع للسيادة العربية الكاملة، الأشورية والبابلية والفينيقية والمصرية وبين موانيء الهند والصين. وفي موازاة هذا الممر المائي كان هناك خط بري للقوافل يربط بلاد الشام والعراق ومصر عبر نجد والحجاز باليمن وعمان. في ظل هذا الانتعاش الاقتصادي، الذي شهدته الجزيرة العربية في هذه الحقبة، إستقر البدو والرعاة وتطورت الزراعة وبنيت السدود. كذلك كثرت الأسواق وازدهرت المدن والثغور وأصلحت الطرق وشيدت المعابد. استمر هذا العصر الذهبي في جزيرة العرب أكثر من ألف عام. هذا العصر تمجده التوراة كثيرا وتخلده بالمزامير ويشير إليه القرآن الكريم في قصص عاد وثمود وإرم وفرعون ومدين وسبأ. كذلك الأساطير العربية التي ربما تستنطق الذاكرة، تتحدث عن عصر غابر تتزاحم فيه الجنان، التي تتدفق قيها العيون وتظللها الأشجار أو تفيض بالأنهار، التي "يسيل فيها الحليب والعسل" .

بسبب التنافس والنزاع المستمر بين الدول العربية القديمة من الفينيقيين والأشوريين والبابليين والمصريين في السيطرة على هذا الممر التجاري والبحري الهام، في القرون الثامن والسابع والسادس قبل الميلاد، ثم أخيرا صعود الإمبراطورية الفارسية وتدمير الدولة البابلية وإحراق عاصمتها بابل ثم غزو العاصمة الثانية تيماء عام 539 ق.م.، تعرضت الجزيرة العربية كسائر المشرق العربي القديم آنذاك لإضطرابات وكوارث اقتصادية وسياسية خطيرة، وظلت عقودا طويلة فريسة للسلب والنهب والسبي، فدمرت القرى والمدن وبادت كثير من القبائل العربية أو وقعت في الأسر أو أضطرت إلى هجر مواطنها الأصلية. ربما كان أخطر هذه الأحداث هي حملة الملك الأشوري سرجون الثاني (721 ق.م)، حيث دمرت مملكة إسرائيل في الشمال ، ثم حملتا الملك البابلي نبوخذ نصر (597 ثم 587 ق.م، غزوة ذات عرق قرب مكة)، حيث تم تدمير مملكة يهودا في الجنوب وتخريب عاصمتها أورشليم (الفدس القديمة في عسير، التي ربما هي اليوم قرية فرت الواقعة قرب مدينة الطائف، أنظر د. كمال الصليبي / التوراة جاءت من جزيرة العرب) وأخذ كثير من كهنة وأعيان القبائل، ومن ضمنهم بنو إسرائيل (بنو إسرائيل كانوا آنذاك أقرب إلى تحالف قبلي يضم عددا من قبائل الحجاز في غرب الجزيرة العربية) أسرى إلى نينوة وآشور وبابل. لعل بعض ما تحدثنا به التوراة، وما يرد في القرآن الكريم، وما يرويه المؤرخون المسلمون (مثل الطبري، تاريخ الملوك) عن العرب البائدة مثل عاد وثمود وطسم وجديس والعماليق وانهيار سد مأرب، وكذلك حملة الملك البابلي نبوخذ نصر (غزوة ذات عرق عام 587 ق.م. مثلا)، يرتبط بهذا التاريخ المضطرب بالذات وبهذه الكوارث والمحن التي ألمت بهذا الجزء من غرب الجزيرة العربية. إن هذا الفصل من تاريخ العرب القدماء يعطي تفسيرا معقولا لاندثار حضارات الجزيرة العربية ولإختفاء بني إسرائيل ككيان سياسي واجتماعي وتحالف قبلي من الوجود واندثارهم (العرب البائدة). أما اليهودية، التي كانت في البداية دينا قبليا أو قوميا خاصا بالعرب من بني إسرائيل في الحجاز، فقد واصلت انتشارها وإعتنقها كثير من القبائل والشعوب العربية الأخرى في وقت لاحق، فوصلت أولا إلى اليمن والحبشة، كما بلغت في القرنين الرابع والثالث قبل الميلاد شمال أفريقيا ومصر والشام والعراق. وقبل ظهور النصرانية والإسلام كانت اليهودية دينا سائدا في الوطن العربي بين جميع الشعوب العربية من الأشوريين والبابليين والكلدانيين والاراميين والمصريين والأحباش. وعند ظهور الإسلام كان كثير من قبائل الجزيرة العربية وحواضرها تدين باليهودية، وكانت مدن تيماء ويثرب ونجران مراكز يهودية معروفة. كذلك كان الشاعر العربي الجاهلي السموأل بن غريض بن عادياء الأزدي، من بطون قحطان، الذي يضرب به المثل في الوفاء عند العرب يهودي الديانة ويسكن في خيبر القريبة من يثرب

التوراة تخط بين اسم نوبخذنصر وتحكي عن نوبئيدس واليكم الدليل من التوراة
اولا : الاصحاح الاول العدد الاول :ما يحكى هنا هي سيرة لي نابونائيدس nabunaheads







دانيال 1 : 1


1فِي \لسَّنَةِ \لثَّالِثَةِ مِنْ مُلْكِ يَهُويَاقِيمَ مَلِكِ يَهُوذَا ذَهَبَ نَبُوخَذْنَصَّرُ مَلِكُ بَابِلَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَحَاصَرَهَا. 2وَسَلَّمَ \لرَّبُّ بِيَدِهِ يَهُويَاقِيمَ مَلِكَ يَهُوذَا .






و السنة الثالثة لحكم يهوياقيم هى سنة 606 قبل الميلاد و اورشليم سقطت فى العام 596 او 597 و نبوخذنصر لم يكن ملكا فى هذا الوقت اعنى السنة الثالثة من حكم يهوياقيم .






انظر الملوك الثانى 24 : 11


6ثُمَّ \ضْطَجَعَ يَهُويَاقِيمُ مَعَ آبَائِهِ، وَمَلَكَ يَهُويَاكِينُ \بْنُهُ عِوَضاً عَنْهُ. 7وَلَمْ يَعُدْ أَيْضاً مَلِكُ مِصْرَ يَخْرُجُ مِنْ أَرْضِهِ لأَنَّ مَلِكَ بَابِلَ أَخَذَ مِنْ نَهْرِ مِصْرَ إِلَى نَهْرِ \لْفُرَاتِ كُلَّ مَا كَانَ لِمَلِكِ مِصْرَ. 8كَانَ يَهُويَاكِينُ \بْنَ ثَمَانِي عَشَرَةَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ فِي أُورُشَلِيمَ. وَاسْمُ أُمِّهِ نَحُوشْتَا بِنْتُ أَلْنَاثَانَ مِنْ أُورُشَلِيمَ. 9وَعَمِلَ \لشَّرَّ فِي عَيْنَيِ \لرَّبِّ حَسَبَ كُلِّ مَا عَمِلَ أَبُوهُ. 10فِي ذَلِكَ \لزَّمَانِ صَعِدَ عَبِيدُ نَبُوخَذْنَصَّرَ مَلِكِ بَابِلَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، فَدَخَلَتِ \لْمَدِينَةُ تَحْتَ \لْحِصَارِ. 11وَجَاءَ نَبُوخَذْنَصَّرُ مَلِكُ بَابِلَ عَلَى \لْمَدِينَةِ وَكَانَ عَبِيدُهُ يُحَاصِرُونَهَا. 12فَخَرَجَ يَهُويَاكِينُ مَلِكُ يَهُوذَا إِلَى مَلِكِ بَابِلَ هُوَ وَأُمُّهُ وَعَبِيدُهُ وَرُؤَسَاؤُهُ وَخِصْيَانُهُ، وَأَخَذَهُ مَلِكُ بَابِلَ فِي \لسَّنَةِ \لثَّامِنَةِ مِنْ مُلْكِهِ .






و هذا هو تاريخ السبى البابلى و سقوط اورشليم ثلاثة شهور بعد تولى يهو ياكين الملك سنة 596 او 597 قبل الميلاد و لو كان دانيال هو كاتب هذا السفر و معاصر للاحداث لن يقع فى مثل هذا الخطأ لان حكم يهوياكين استمر ثلاثة شهور فقط . و مستحيل على مؤرخ عاصر سقوط اورشليم ان يخطىء فى اسم ملكها فى هذه الفترة الحرجة حتى لو حكم يوم واحد لكن بعد مرور الاعوام نتوقع حدوث اخطاء مثل هذا و اكثر و هذا يثبت ان دانيال لم يكتب السفر المنسوب له او هذا الجزء على الاقل بل كتب بعد ذلك بزمن طويل . و ليست هذه الا البداية .






و كما راينا ان يهوياكين كان ابن ثمانى عشرة سنة و هذا يتعارض مع اخبار الايام الثانى 36 : 9


9 كَانَ يَهُويَاكِينُ \بْنَ ثَمَانِي سِنِينَ حِينَ مَلَكَ وَمَلَكَ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ وَعَشَرَةَ أَيَّامٍ فِي أُورُشَلِيمَ. وَعَمِلَ \لشَّرَّ فِي عَيْنَيِ \لرَّبِّ.






و كما نرى يقول ان يهوياكين ملك ثلاثة شهور و عشرة ايام و لكن هنا فرق عشرة ايام عن الملوك الثانى و هذه ممكن التجاوز عنها و لكن عمره ثمانى سنوات بفرق عشرة اعوام و هذا لا يمكن التجاوز عنه ابدا......... هذا تناقض واضح و ما رايكم ان نبحث فى الطبعة العربية الجديدة لنرى كم عمر يهوياكين حين ملك فى اخبار الايام الثانى ماذا تتوقع ايها القارىء العزيز ان يفعل كتبة الكتاب المقدس الجدد ؟؟






كما توقعت اخى تم تغيير او تحريف النص الى الاتى :


9 وَكَانَ يَهُويَاكِينُ فِي الثَّامِنَةَ عَشْرَةَ مِنْ عُمْرِهِ حِينَ مَلَكَ، وَدَامَ حُكْمُهُ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ وَعَشَرَةَ أَيَّامٍ فِي أُورُشَلِيمَ .






صحح كتبة هذه الطبعة عمر يهوياكين حتى لا يتعارض مع النص فى الملوك الثانى .






و لنستمر انظر ارميا 22 : 18


18 لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ \لرَّبُّ عَنْ يَهُويَاقِيمَ بْنِ يُوشِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا: [ لاَ يَنْدُبُونَهُ قَائِلِينَ: آهِ يَا أَخِي أَوْ آهِ يَا أُخْتِي! لاَ يَنْدُبُونَهُ قَائِلِينَ: آهِ يَا سَيِّدُ أَوْ آهِ يَا جَلاَلَهُ! 19يُدْفَنُ دَفْنَ حِمَارٍ مَسْحُوباً وَمَطْرُوحاً بَعِيداً عَنْ أَبْوَابِ أُورُشَلِيمَ ].






ارميا يقول ان يهوياقيم سوف يموت و يدفن كالحمار مسحوبا بعيدا عن ابواب اورشليم.






و هذا يعتبر نبؤة فاشلة من كاتب ارميا او تناقض مع الملوك الثانى السابق ذكره و لكن الاكيد ان كاتب دانيال لم يكن معاصر للاحداث على عكس المفروض .






و لنبحث فى نفس العددين اى الاول و الثانى من الاصحاح الاول فى سفر دانيال :


2 وَسَلَّمَ \لرَّبُّ بِيَدِهِ يَهُويَاقِيمَ مَلِكَ يَهُوذَا مَعَ بَعْضِ آنِيَةِ بَيْتِ \للَّهِ فَجَاءَ بِهَا إِلَى أَرْضِ شِنْعَارَ إِلَى بَيْتِ إِلَهِهِ وَأَدْخَلَ \لآنِيَةَ إِلَى خِزَانَةِ بَيْتِ إِلَهِهِ.










ما هى ارض شنعار هذه ؟؟؟؟






و لماذا تغير الاسم فى الطبعة الجديدة الى الاتى :


2 وَأَسْلَمَ الرَّبُّ إِلَيْهِ يَهُويَاقِيمَ مَلِكَ يَهُوذَا مَعَ بَعْضِ آنِيَةِ هَيْكَلِ اللهِ، فَحَمَلَهَا مَعَهُ إِلَى أَرْضِ بَابِلَ وَاحْتَفَظَ بِالآنِيَةِ فِي خِزَانَةِ مَعْبَدِ إِلَهِهِ.






هذا الاسم شنعار كان يستخدم فى سفر التكوين على هذه الارض فعلا و لكن الاسم المستخدم فى زمن دانيال او الذى يجب ان يستخدم هو ارض الكلدانيين .






حتى لو كانت شنعار هى اسم اخر لبابل لماذا تغيرت فى الطبعة الجديدة ؟؟؟






و الان اسم نبوخذنصر كتبه كاتب السفر خطأ و الاسم الصحيح هو نبوخذرصر حرف الراء بدل حرف النون .






و انظر الاسم فى ارميا 25 :9 المعاصر للاحداث تجد المترجم وضع اسمه مختلف :


9 فَهَا أَنَا أُجَنِّدُ جَمِيعَ قَبَائِلِ الشِّمَالِ بِقِيَادَةِ نَبُوخَذْنَاصَّرَ عَبْدِي، وَآتِي بِهَا إِلَى هَذِهِ الأَرْضِ فَيَجْتَاحُونَهَا وَيُهْلِكُونَ جَمِيعَ سُكَّانِهَا مَعَ سَائِرِ الأُمَم.






و انظر حزقيال 26 : 7


7لأَنَّ هَذَا مَا يُعْلِنُهُ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هَا أَنَا آتِي بِمَلِكِ الْمُلُوكِ، نَبُوخَذْنَاصَّرَ مَلِكِ بَابِلَ مِنَ الشِّمَالِ بِخَيْلٍ وَبِمَرْكَبَاتٍ وَبِفُرْسَانٍ وَأَقْوَامٍ غَفِيرَةٍ .






النص الاصلى فى المثالين السابقين يذكر اسم نبوخذنصر بالراء و ليس النون و خطا كاتب سفر دانيال مستمر و منتشر حتى اليوم .






و هذه ترجمة نص ارميا 25 : 9


9 behold, I will send and take all the families of the north, saith the LORD, and I will send unto Nebuchadrezzar the king of Babylon, My servant, and will bring them against this land, and against the inhabitants thereof, and against all these nations round about; and I will utterly destroy them, and make them an astonishment, and a hissing, and perpetual desolations.






من هذا الموقع


http://www.mechon-mamre.org/p/pt/pt1125.htm






و هذا ترجمة نص حزقيال :


7 For thus saith the Lord GOD: Behold, I will bring upon Tyre Nebuchadrezzar king of Babylon, king of kings, from the north, with horses, and with chariots, and with horsemen, and a company, and much people.






و تعجب معى لماذا يكتب حزقيال و ارميا اسم الملك البابلى بالراء و يكتبه خطأ كاتب سفر دانيال بالنون ؟؟؟؟؟ و الثلاثة معاصرين للاحداث .!!!!! و يكتبه المترجم العربى بطريقة مختلفة عن بقية المواضع فى سفر دانيال .






ِو اليك مثال اخر :






من الذى خلف نبوخذنصر فى الحكم سفر دانيال يقول انه بيلشاصر انظر على سبيل المثال دانيال 5 : 2


2 وَإِذْ كَانَ بَيْلْشَاصَّرُ يَذُوقُ \لْخَمْرَ أَمَرَ بِإِحْضَارِ آنِيَةِ \لذَّهَبِ وَ\لْفِضَّةِ \لَّتِي أَخْرَجَهَا نَبُوخَذْنَصَّرُ أَبُوهُ مِنَ \لْهَيْكَل






و كذلك 5 : 11


11 يُوجَدُ فِي مَمْلَكَتِكَ رَجُلٌ فِيهِ رُوحُ \لآلِهَةِ \لْقُدُّوسِينَ وَفِي أَيَّامِ أَبِيكَ وُجِدَتْ فِيهِ نَيِّرَةٌ وَفِطْنَةٌ وَحِكْمَةٌ كَحِكْمَةِ \لآلِهَةِ وَ\لْمَلِكُ نَبُوخَذْنَصَّرُ أَبُوكَ جَعَلَهُ كَبِيرَ \لْمَجُوسِ وَ\لسَّحَرَةِ وَ\لْكِلْدَانِيِّينَ وَ\لْمُنَجِّمِينَ.






و هناك اعداد كثيرة اخرى كلها تؤكد ان بيلشاصر هو ابن نبوخذنصر و خليقته فى الملك . و مع الاسف هذا ليس حقيقى و خطأ و اليك كل الملوك الذين خلفوا بنوخذنصر فى الملك






نبوخذنصر 606 الى 561 قبل الميلاد


آفيل_مردوك او اويل_مرودخ 561 الى 559 قبل الميلاد .


نيريجلسار او نيرجل_اسوسار 558 الى 555 قبل الميلاد .


لاباشاى_مردوك تسعة شهور 555 قبل الميلاد .


و اخر ملوك بابل نابونيداس حتى عام 538 .






و هذا الاخير لا علاقة قرابة بينه و بين نبوخذنصر بل هو مغتصب للملك من الملك السابق له .






و لا يوجد فيهم الاسم المذكور فى سفر دانيال كخليفة لنبوخذنصر الذى ليس له ابن بهذا الاسم او حفيد و مجرد ذكر اسم بيلشاصر كابن لنبوخذنصر يعتبر خطأ لا يمكن تبريره الا انه خطأ واضح .






ووجدت اسم بيلشاصر كابن لاخر ملك من ملوك بابل نابونيداس و قتله حاكم فارسى عام 538 فى حياة ابوه اخر ملك بابلى و كان يسمى ابن الملك و لا يوجد اى ملك بابلى بعد نبوخذنصر بهذا الاسم فى اى مرجع .






و طبعا لو كان دانيال هو كاتب السفر لم يكن ليقع فى هذا الخطأ و هو الذى استدعاه الملك على زعم القصة التى من الواضح انها مفبركة و لكن لو كان الكاتب يكتب بعد مئات السنيين فمن السهل ان يقع فى هذا الخطأ و يعتبر لفظ ابن الملك مقصود بها ابن نبوخذنصر و ليس عنده علم بالملوك التاليين له و خاصة ان ثلاثة منهم فترة حكمهم قصيرة نسبيا ممكن نسيانهم على مر الاعوام .






و لاحظ بداية الاصحاح الخامس فى سفر دانيال :


1 بَيْلْشَاصَّرُ \لْمَلِكُ صَنَعَ وَلِيمَةً عَظِيمَةً لِعُظَمَائِهِ \لأَلْفِ وَشَرِبَ خَمْراً قُدَّامَ \لأَلْفِ. 2وَإِذْ كَانَ بَيْلْشَاصَّرُ يَذُوقُ \لْخَمْرَ






و فى اخر نفس الاصحاح بعد استدعاء دانيال ليفسر الكتابة :


30 فِي تِلْكَ \للَّيْلَةِ قُتِلَ بَيْلْشَاصَّرُ مَلِكُ \لْكِلْدَانِيِّينَ 31فَأَخَذَ \لْمَمْلَكَةَ دَارِيُوسُ \لْمَادِيُّ وَهُوَ \بْنُ \ثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ سَنَةً.






و لنحلل هذه النصوص بهدوء ما يسميه كاتب السفر الملك بيلشاصر فى بداية الاصحاح يقيم وليمة عظيمة لالف شخص و يشربوا خمر و يشرب امامهم يعنى هذا شخص ليس عنده مشاكل و يامر باحضار انية ذهب و هذا يعنى ان الامور مستقرة تماما و يامر باستدعاء من يفسر له و يصل الامر الى انه يقطع على نفسه عهد ان من يفسر الكلام المكتوب يجعله ثالث سلطة فى المملكة.






و فى نهاية الاصحاح يقتل بيلشاصر بواسطة الفرس (داريوس) فكيف حدث ذلك فى نفس الليلة التى بدات به كملك يامر و ينهى ثم يقتل فجاة و تنتهى مملكته بدون تفسير.






و لاحظ ايضا ان دانيال اخبره بنهاية مملكته فاعطاه مكافاة قلادة الذهب ثم قتل مباشرة بعد ذلك !!!!!!!






و بمراجعة سفر ارميا 52: 32


31 وَفِي \لسَّنَةِ \لسَّابِعَةِ وَ\لثَّلاَثِينَ لِسَبْيِ يَهُويَاكِينَ فِي \لشَّهْرِ \لثَّانِي عَشَرَ فِي \لْخَامِسِ وَ\لْعِشْرِينَ مِنَ \لشَّهْرِ رَفَعَ أَوِيلُ مَرُودَخُ مَلِكُ بَابِلَ فِي سَنَةِ تَمَلُّكِهِ رَأْسَ يَهُويَاكِينَ .






هنا ارميا المعاصر للاحداث يذكر اسم ملك بابلى لانه معاصر للاحداث غير من كتب سفر دانيال لا يعرف التاريخ جيدا كما راينا . راجع ايضا ملوك الثانى 25 : 27 تكتشف ان كاتب سفر دانيال معلوماته غير دقيقة عن ملوك بابل المعاصرين له !!!!!










داريوس !!!!






كاتب سفر دانيال يواصل اخطائه و جهله بالاحداث و الشخصيات التى من المفروض انه معاصر لها






فى نفس الليلة التى قتل فيها بيلشاصر الذى يعتبره خطأ كاتب هذا السفر هو اخر ملك لبابل انظر 5 : 31


30 فِي تِلْكَ \للَّيْلَةِ قُتِلَ بَيْلْشَاصَّرُ مَلِكُ \لْكِلْدَانِيِّينَ 31فَأَخَذَ \لْمَمْلَكَةَ دَارِيُوسُ \لْمَادِيُّ وَهُوَ \بْنُ \ثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ سَنَةً.






النص فى منتهى الوضوح يقول اخذ المملكة داريوس المادى و كل كتب التاريخ لا يوجد فيها هذا الاسم اطلاقا و اى باحث فى التاريخ يعرف قطعا ان بابل سقطت فى يد كورش الفارسى و ليس داريوس المادى الغير موجود اطلاقا فى اى مرجع تاريخى .






هل من المعقول الا يعرف نبى معاصر للاحداث يجىء له وحى من السماء عن طريق الملاك جبريل عليه السلام اقول هل من المعقول الا يعرف انه كان قورش و ليس داريوس و انه فارسى و ليس مادى ؟؟؟؟






و سوف تجد من يقول بدون اى دليل طبعا ان دايورس هو مبعوث او نائب قورش العظيم فى فتح بابل و حكمها و لكن هذه الحجة لا تصمد امام النص التالى فى سفر دانيال :


1حَسُنَ عِنْدَ دَارِيُوسَ أَنْ يُوَلِّيَ عَلَى \لْمَمْلَكَةِ مِئَةً وَعِشْرِينَ مَرْزُبَاناً يَكُونُونَ عَلَى \لْمَمْلَكَةِ كُلِّهَا.






و النص السابق يعنى سيطرة كاملة على المملكة كلها من قبل داريوس و لا يوحى اطلاقا بانه مندوب و لاحظ ان دانيال المفروض انه معاصر للاحداث بصورة مباشرة و لا يمكن ان يقع فى مثل هذا الخطأ .






و اليك نص اخر يثبت ان داريوس هو ملك الملوك :


25 ثُمَّ كَتَبَ \لْمَلِكُ دَارِيُوسُ إِلَى كُلِّ \لشُّعُوبِ وَ\لأُمَمِ وَ\لأَلْسِنَةِ \لسَّاكِنِينَ فِي \لأَرْضِ كُلِّهَا: [لِيَكْثُرْ سَلاَمُكُمْ. 26مِنْ قِبَلِي صَدَرَ أَمْرٌ بِأَنَّهُ فِي كُلِّ سُلْطَانِ مَمْلَكَتِي يَرْتَعِدُونَ وَيَخَافُونَ قُدَّامَ إِلَهِ دَانِيآلَ لأَنَّهُ هُوَ \لإِلَهُ \لْحَيُّ \لْقَيُّومُ إِلَى \لأَبَدِ وَمَلَكُوتُهُ لَنْ يَزُولَ وَسُلْطَانُهُ إِلَى \لْمُنْتَهَى.






كما ترى داريوس يكتب الى كل الملوك فى الارض كلها و يتحدث عن سلطان مملكته هل هذا كلام مندوب لملك الامر واضح تماما الان .






و كاتب سفر دانيال يحل المشكلة بهذا النص 6 : 28


28 فَنَجَحَ دَانِيآلُ هَذَا فِي مُلْكِ دَارِيُوسَ وَفِي مُلْكِ كُورَشَ \لْفَارِسِيِّ.






معنى هذا ان تسلسل الملوك كان داريوس المادى ثم كورش الفارسى .






و السؤال ما الذى جعل كاتب السفر يقع فى هذا الخطأ الغريب اخرت هذا البحث لعلى اجد السبب و هذا ما توصلت اليه و هو قابل للنقاش اقول و بالله التوفيق :






كاتب هذا السفر متاثر باقوال فى سفر اشعيا 13 : 17 و ارميا 51 : 11 و هى نبؤات عن هذا الموضوع :


17هَئَنَذَا أُهَيِّجُ عَلَيْهِمِ \لْمَادِيِّينَ \لَّذِينَ لاَ يَعْتَدُّونَ بِالْفِضَّةِ وَلاَ يُسَرُّونَ بِالذَّهَبِ






و ارميا يقول :


11 سُنُّوا \لسِّهَامَ. أَعِدُّوا \لأَتْرَاسَ. قَدْ أَيْقَظَ \لرَّبُّ رُوحَ مُلُوكِ مَادِي لأَنَّ قَصْدَهُ عَلَى بَابِلَ أَنْ يُهْلِكَهَا. لأَنَّهُ نَقْمَةُ \لرَّبِّ. نَقْمَةُ هَيْكَلِهِ.






النصوص السابقة تاثر بها كاتب السفر و تخيل ان من فتح بابل هو داريوس و نسبه الى الماديين بناءا على كلام ارميا واشعيا السابق. و سوف نتحدث فى هذه النقطة بالتفصيل عند الحديث عن تفسير دانيال لحلم نبوخذنصر عن الاربعة امم و التى يعتبر كاتب السفر (وهذا خطأ) يعتبر الماديين امة من الاربعة و يعتبرها تالية للكلدانيين مع انها معاصرة لها.






وهذا هو السبب الذى جعل كاتب السفر يضيف كلمة المادى كصفة لداريوس متاثر بنصوص فى ارميا و حزقيال التى من الواضح انه قارىء جيد لها .










موضوع رجسة الخراب :






سفر دانيال يعتبره النصارى اقوى نصوص العهد القديم فى التنبؤ بالمسيح و لكن مع الاسف يسوع نفسه يبدو غير مدرك لابعاد هذه التنبؤات انظر متى 24 : 15 يقول فيه يسوع :






فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة في المكان المقدس .ليفهم القارئ .






و هذا النص يشير الى دانيال 12 : 11


11 وَمِنْ وَقْتِ إِزَالَةِ \لْمُحْرَقَةِ \لدَّائِمَةِ وَإِقَامَةِ رِجْسِ \لْمُخَرَّبِ أَلْفٌ وَمِئَتَانِ وَتِسْعُونَ يَوْماً. 12طُوبَى لِمَنْ يَنْتَظِرُ وَيَبْلُغُ إِلَى \لأَلْفِ وَ\لثَّلاَثِ مِئَةٍ وَ\لْخَمْسَةِ وَ\لثَّلاَثِينَ يَوْماً. 13أَمَّا أَنْتَ فَاذْهَبْ إِلَى \لنِّهَايةِ فتَسْتَريحَ وتَقُومَ لِقُرعَتِكَ فِي نِهَايَةِ \لأَيَّامِ ].






و اليك المكتوب فى قاموس الكتاب المقدس صفحة 399 عن رجسة الخراب هذه :






يراد بها الانذار بان الاصنام ستقام فى الهيكل فى اورشليم و قد راى اليهود تحقق النبوة الواردة فى دانيال 11 : 31


31 وَتَقُومُ مِنْهُ أَذْرُعٌ وَتُنَجِّسُ \لْمَقْدِسَ \لْحَصِينَ وَتَنْزِعُ \لْمُحْرَقَةَ \لدَّائِمَةَ وَتَجْعَلُ \لرِّجْسَ \لْمُخَرِّبَ.






عندما اقيم هيكل للاوثان فى اورشليم و قد اقامه انتيخوس ابيفانيس فى سنة 168 قبل الميلاد و امر بتقديم ذبيحة خنزير للاله زفس اولبيوس فيه . و قد انذر السيد المسيح بانه متى راى المؤمنون رجسة الخراب يجب ان يهربوا الى الجبال . انتهى الاقتباس






و السؤال هنا هل تحققت نبؤة دانيال قبل المسيح بحوالى 190 سنة ام تحققت فى خراب اورشليم حوالى سنة 70 بعد الميلاد و اليهود يقولوا بالحالة الاولى و الحالة الثانية مشكوك فيها جدا لان انجيل متى نفسه كتب بعد هذا التاريخ بعشرة سنوات على الاقل .










و الان الى نبؤة دانيال عن السبعين اسبوعا :






فى بداية الاصحاح التاسع يقول دانيال :


1 فِي \لسَّنَةِ \لأُولَى لِدَارِيُوسَ بْنِ أَحْشَوِيرُوشَ مِنْ نَسْلِ \لْمَادِيِّينَ \لَّذِي مُلِّكَ عَلَى مَمْلَكَةِ \لْكِلْدَانِيِّينَ 2فِي \لسَّنَةِ \لأُولَى مِنْ مُلْكِهِ أَنَا دَانِيآلَ فَهِمْتُ مِنَ \لْكُتُبِ عَدَدَ \لسِّنِينَ \لَّتِي كَانَتْ عَنْهَا كَلِمَةُ \لرَّبِّ إِلَى إِرْمِيَا \لنَّبِيِّ لِكَمَالَةِ سَبْعِينَ سَنَةً عَلَى خَرَابِ أُورُشَلِيمَ.






يشير كاتب السفر على لسان دانيال :


اول خاطر لى ان من كتب هذا الكلام يقرا فى سفر ارميا المكتوب فى الماضى مع ان المفروض انه معاصر له هذا دانيال يقول انا دانيال فهمت من الكتب من كتب هذا الكلام فى سفر دانيال يريد ان يقول ان دانيال قرأ سفر ارميا و نبؤته عن سنوات السبى فى بابل و لا يصدق هذا احد طبعا هذه واضح جدا ان كتبت بعد هذا العصر بمئات السنوات حتى كتب سفر ارميا و اعتمد كسفر فى العهد القديم و بديهى ان سفر ارميا لن يكتب الا بعد وفاته ...... و لا اعتقد ان هناك من يجادل فى ذلك لان دانيال لم يطلع على سفر ارميا المعاصر له ثم ان دانيال يوحى اليه و هو نبى ما حاجته الى الاقتباس من كتب اخرى لا يفعل ذلك الا الاشخاص العادية و هذه القاعدة تخطر فى بالى دائما عندما اجد يسوع يقتبس من العهد القديم استنتج مباشرة ان هذا ليس كلامه بل كلام شخص عادى يؤلف .






و المفروض ان دانيال و ارميا كانوا فى اورشليم فى نفس الوقت و دانيال اما سمع من ارميا مباشرة او سمع من شخص سمع من ارميا و لا يمكن ان يكون قرا هذا فى الكتب لا يكتب هذا النص الا شخص يكتب عن الماضى بعد كتابة هذه الكتب و اعتبارها من العهد القديم . ا






نظر النص فى ارميا 25 : 1


اَلْكَلاَمُ \لَّذِي صَارَ إِلَى إِرْمِيَا عَنْ كُلِّ شَعْبِ يَهُوذَا فِي \لسَّنَةِ \لرَّابِعَةِ لِيَهُويَاقِيمَ بْنِ يُوشِيَّا مَلِكِ يَهُوذَا (هِيَ \لسَّنَةُ \لأُولَى لِنَبُوخَذْنَصَّرَ مَلِكِ بَابِلَ) 2الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ إِرْمِيَا \لنَّبِيُّ عَلَى كُلِّ شَعْبِ يَهُوذَا وَعَلَى كُلِّ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ .






اذا كان دانيال يريد ان يشير الى نبؤة ارميا كان سقول سمعت او قال ارميا و لن يقول قرات فى الكتب ابدا .






و لاحظ عزيزى القارىء ان ارميا يقول فى السنة الرابعة من حكم يهوياقيم و دانيال يقول فى 1 : 1 فى السنة الثالثة و لا نعرف من فيهم الصادق و المؤرخ اليهودى يوسيفوس يقول ان نبوخذنصر ملك فى السنة الرابعة من حكم يهوياقيم .






ارميا كان معاصر جدا لدانيال و الوقت مبكر جدا ليكون عنده سفر ارميا جاهز يقرأ منه هذا كلام شخص يقرا بعد فترة طويلة من الاحداث و لا يشير الى ان ارميا معاصر له فى الوقت و سفر ارميا لم يعتمد الا حوالى 200 عام قبل الميلاد (منقول) 
.  نبوخذرصر Nebuchadrezzar  اذا صارت نبوخذنصر لما زيادت النون  




http://www.ebnmaryam.com/danial.htm

و أقرب الطوائف اليهودية الحالية إلى يهود الجزيرة العربية الأقدمين، هي طائفة اليهود القراؤون. أما حاليا فإن يهود الجزيرة العربية في اليمن و البحرين من اليهود الربانيين الذين يأخذون بالتلمود مع التاناخ. و يلاحظ أن يهود أثيوبيا المعروفين بالفلاشا، أيضا لا يأخذون بالتلمود و إلى اليوم، و لا شك في أن اليهودية انتقلت لأثيوبيا قادمة من اليمن، لكن يهود الفلاشا حافظوا على طبيعة عقيدتهم بخلاف يهود اليمن الذين تحولوا إلى اليهودية الربانية التي تأخذ بالتلمود مع التاناخ
 
أما فيما يتعلق بعبراني وعربي وأعرابي وأرامي فهناك دراسات وإستنتاجات لغوية وتأريخية كثيرة تؤكد إن لها نفس المعنى، للدلالة على البدو الرحل أو على جنس العرب في شبه الجزيرة العربية في العصور التوراتية. فأبو الأنبياء سيدنا إبراهيم (عليه السلام)، الذي هو أبو العرب و"العبرانيين" على السواء يقول في سفر التكوين من العهد القديم من التوراة: "وآراميا كان أبي". لكن يبدو أن عبري أو عبراني إختفت من الاستعمال مع مرور الوقت، بينما استمر استخدام عرب وعربي وأعرابي بنفس المعنى. وبناء على ذلك فكل ما يعرف قديما بعبري أو عبراني، فهو عربي بلغة اليوم. كذلك اللغة العبرية، فقد خرجت بالتدريج من الاستعمال كلغة محكية في القرون الأخيرة قبل الميلاد، لتحل مكانها لغات عربية أخرى، مثل الحميرية والأمهرية والآرامية ولغتنا العربية الحديثة (التي كانت على الأرجح لهجة قريش قبل الإسلام، كما كان يرى عميد الأدب العربي الراحل طه حسين. (أنظر: في الأدب الجاهلي/ طه حسين). إن من يدرس اللغة العبرية، رغم أنها خرجت من الاستخدام منذ أكثر من إثنين وعشرين قرنا، سيكتشف بسهولة قربها الكبير من اللغة العربية. كما أن تشابه قواعد النحو والصرف، وإشتراك مفردات اللغتين في معظم الأسماء والجذور أمر واضح.


(47)* الويكيبيديا

مما سبق وجدنا ان المدينة و تضم مدّين ويثرب و تيماء هي العذراء اذ كانت عاصمة الثانية لبابل ونلاحظ ان اللذي حارب اليهود هناك هو نوبخذنصر و من المرجح اللذي اجلاهم هو نؤييد حيث حوال نشر دينه بقوة وهو عبادة القمر سين ويعتبر نفسه المخلص ومما هناك اتضح انه هو من نشر العرفانية الغموصية فلم يكن حرب عداء او احتقار لليهود بل حرب له اسباب دينية فمن الطبيعي ان يسيطر على السكان اللذين يقطنون بعاصمة ديانته الجديدة لا ان يشن حرب و يسبي اهلها بلا سبب الا ان تكون هذه الاراضي خاضعة له و نرا انه اقتبس من الديانة اليهودية وكان مهد للغنوصية الاله الانسان والخالق اللذي يشبه المخلوقين و تطورت الى العيسائين و الصابئة ثم المسيحية  الرسولية
نرى ان اليهود تاهو بمنطقة التيه 40 سنة بالحجاز تارة صاعدين الى مدين واخرى الى المدينة و مكة ومن المرجح الربع الخالي نرى تشابه باللفظ بين قرية مكة و معكة و اشرنا الى ان اسم معكة يسمى بالبناء او المبنى اعتقد انه يشير الى الكعبة اي ان الكعبة لا نستطيع  كدار و  او معبد لارتباط المعابد بالوثنية فسميت مبنى اما الجليل فانظر اين هي الجليل الحقيقية

هذا ما جاء في معجم معالم مكة بطبعتيه الأولى والثانية.: جَلِيل: بفتح أوله وثانيه: شعب يصب من حراء في صدر فخ. وقد أصبح حياً من أحياء مكة جل سكانه من الروقة من عتيبة
من هم الفلسطا اصحاب الفلس اللذين يقطنون  اعالي الحجاز ؟؟هم من قوم طئ ذلك اانهم كانوا يعبدون اسمه الفلس ويعملون على خدمته :

فلما سار الرسول في سنة ثمان للهجرة، وهي عام للفتح اربع أو خمس ليال من المدينة، بعث عليا اليه، فهدمه وأخذ ما كان له، فأقبل به إلى النبي، "فكان فيما أخذ سيفان كان الحارث بن أبي شمر الغساني ملك غسان أهداهما له، أحدهما: يسمى مخذما، والآخر رسوبا. وهما سيفا الحارث اللذان ذكرهما علقمة في بيته: مظاهر سربالي حديد عليهما عقيلا سيوف: منخم ورسوب


فوهبهما النبي لعلي، فيقال: إن ذا الفقار، سيف علي أحدهما. ويقال: إن عليا وجد هذين السيفين في الفلس" وهو صنم طيء، حيث بعثه النبي فهدمه.

وفي رواية للواقدي أن الذي هدم الصنم هو سعد بن زيد الأشهلي، هدمه سنة ثمان للهجرة. وفي رواية أخرى ان الذي هدم الصنم هو أبو سفيان

الفلس
وكان لطيء صنم يقال له الفلس، وكان أنفا أحمر في وسط جبلهم الذي يقال له أجأ، أسود، كأنه تمثال إنسان. وكانوا يعبدونه، ويهدون ليه، ويعترون عنده عتائرهم، ولا يأتيه خائف إلا أمن عنده، ولا يطرد أحد طريدة فيلجأ بها اليه إلا تركت له ولم تخفر حويته أي حوزته و حرمه. ذكر "ابن حبيب" انه كان بنجد، وكان قريبا من فيد وسدنته بنو بولان.



(1/3439)
--------------------------------------------------------------------------------
وبولان جد بني بولان هو الذي بدأ بعبادته على رواية ابن الكلبي. وكان آخر من سدنه منهم رجل يقال له صيفي " فاطرد ناقة خلية لامرأة من كلب من بني عليم، كانت جارة لمالك بن كلثوم الشمجي، وكان شريفا، فانطلق بها حتى وقفها بفناء الفلس. وخرجت جارة مالك، فأخبرته بذهابه بناقها، فركب فرسا عريا وأخذ رحمه، وخرج في أثره،. فادركه وهو عند الفلس، والناقة موقوفة عند الفلس، فقال له: خل سبيل ناقة جارتي. فقال: انها لربك. قال: خل سبيلها. قال: أتخفر إلهك ه ?فبوأ له الرمح، فحل عقالها،وانصرف بها مالك، وأقبل السادن على الفلس، ونظر إلى مالك، ورفع يده وقال، وهو يشير بيده اليه:

يا رب إن مالك بن كلثوم أخفرك اليوم بناب علكوم

وكنت قبل اليوم غير مغشوم

يحرضه عليه. وعدي بن حاتم يومئذ قد عثر عنده وجلس هو ونفر معه يتحدثون بما صنع مالك. وفزع لذلك عدي بن حاتم وقال، انظروا ما يصيبه في يومه هذا. فمضت له أيام لم يصبه شيء. فرفض عدي عبادته وعبادة الأصنام وتنصر. فلم يزل متنصرا حتى جاء الله بالإسلام، فأسلم.

فكان مالك أول من أخفره. فكان بعد ذلك السادن إذا أطرد طريدة، أخذت منه. فلم يزل الفلس يعبد حتى ظهرت دعوة النبي عليه السلام، فبعث اليه علي بن ابي طالب، فهدمه، وأخذ سيفين كان الحارث بن أبي شمر الغساني، ملك غسان قلده اياهما، يقال لهما مخذم ورسوب، فقدم بهما علي بن أبي طالب على النبي، فتقلد أحدهما، ثم دفعه إلى علي بن أبي طالب، فهو سيفه الذي كان يتقلده". وجاء في بعض الروايات ذكر ثلاثة سيوف، هي: مخذم، و رسوب، واليماني.

وقد عرف "مالك بن كلثوم بن ربيعة" الشمجي المذكور، ب "مخفر الفلس"، لأنه أخفر ذمته، وكان لا تخفر ذمته.

و "الفلس"، هو "هفلس" "ها - فلس"، عند لحيان. وقد تعبدوا له مع أصنام أخرى، وردت أسماؤها في نصوصهم.


(1/3440)
http://www.saifnajran.com/showthread.php?t=16897&page=27.

المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام
 انظر كذلك حرب سيدنا موسى مع العماليق بالمدينة المنورة :
http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Dwal-Modn1/Madina/sec01.doc_cvt.htm

الجدير بالذكر اننا فسرنا سابقا اسم مكة اللذين يعني البناء و سنوضح بناء البيت لاحقا  والحقيقة ان قادس القدس مكة لم تسمى مكة الا بعد بناء الكعبة من قواعد سيدنا ابراهيم الى المبنى المكعب الحالي وسيتم ذكره لاحقا بالتفصيل و لاحظ ان من المرجح ان من بنى بناء الكعبة بعد ان كانت قواعد هو سيدنا داود لذا تجد ذكر معكة بالتوراة لم يكتب الا بعهد سيدنا داود عليه السلام وسمي بيت معكة اذا لماذا اطلق لفظ بيت ؟؟
النقطة الثانية ليست اشورالا ترجمة خاطئة ل اسيير اللتي اسيريا و اسور و اتت نها لفظ سوريا و ماهي غير عسيير

تكوين (25-18)



17 وهذه سنو حياة اسماعيل.مئة وسبع وثلاثون سنة.واسلم روحه ومات وانضمّ الى قومه. 18 وسكنوا من حويلة الى شور التي امام مصر حينما تجيء نحو اشور.امام جميع اخوته نزل



حويلة : اليمن انظر تفسير الكتاب

المقدس
 و ما حفيلة سوى حليفة ميقات الحج و قد غيرت بالابدال

شور :جنوب فلسطين

اى ان المقصود المنطقة بين جنوب فلسطين واليمن وهى ولله الحمد جزيرة العرب
ننتقل للنسخة الانجليزية

Genesis 25

The Death of Abraham

17 Altogether, Ishmael lived a hundred and thirty-seven years. He breathed his last and died, and he was gathered to his people. 18 His descendants settled in the area from Havilah to Shur, near the border of Egypt, as you go toward Asshur



http://en.wikipedia.org/wiki/Havilah

اذا حفيلة هي حليفة

و قد نقلت ترجمتها حرفيا من موقع الويكيبيديا المعروف وحيث أن الكلمة لها أكثر من معنى ولكننا نريد معناها في سفر التكوين _اصحاح 25 أي في Genesis 25:18 ونلاحظ أن المعنى هو جزيرة العرب التي سكنها الاسماعيليون



Havilah (literally meaning "Stretch of Sand") is the name of various lands and/or people mentioned in the Bible. The first mention is in Genesis 2:11 in relation to the Garden of Eden: "The name of the first [river] is the Pishon; it is the one that winds through the whole land of Havilah, where there is gold." Havilah is known for its abundance. In addition to gold, Havilah is reported as having bdellium (a resin similar to myrrh and produced by related plants) and onyx stone. - Genesis 2:12

In addition to the region described in Genesis 2, two individuals named Havilah are listed in the Table of Nations which lists the descendants of Noah, who are considered eponymous ancestors of nations. They are mentioned in Genesis 10:7,29, 1 Chronicles 1:9,23. One is the son of Cush, the son of Ham; the other, a son of Joktan and descendant of Shem. [1] The former is listed with names associated with the region of the Gulf of Aden while the latter is listed with names associated with the Arabian desert. Such a land in the Arabian desert is mentioned in Genesis 25:18, where it defines the border of the territory inhabited by the Ishmaelites, and in 1 Samuel 15:7, which states that king Saul of Israel attacked the Amalekites who were living there[2]. Other sources, such as the book of Jashar indicate that the Ishmaelites moved on from there to settle in Tarshish, located in central India, while the book of the book of Jubilees states that the remained in that location. Islam also holds to that believe.

Asshurالآن
لنرى ماذا ترجمت هذه الكلمة في معاجم الكتاب المقدس و موقعها على الخريطة في اطلس الكتاب المقدس

Asshur (Assur) was the first capital of ancient Assyria. In fact the name "Assyria" is a derivative of the name "Asshur



http://www.bible-history.com/assyria...ia_asshur.html



In Gen. 2:14 “Assyria” ought to be “Asshur,” which was the original capital of Assyria



http://www.christiananswers.net/dictionary/asshur.html



فنلاحظ أن Asshur هي عاصمة assyria

إذن ماهي Assyria



Assyria was a civilization centered on the Upper Tigris river, in Mesopotamia (Iraq), that came to rule regional empires a number of times in history. It was named for its original capital, the ancient city of Assur (Akkadian: Aššur; Arabic: أشور Aššûr; Hebrew: אַשּׁוּר Aššûr, Aramaic: ܐܫܘܪ Ašur, ܐܬܘܪ Atur). The term Assyria can also refer to the geographic region or heartland where these empires were centered.



نلاحظ أن أشور هي إحدى مدن العراق



إذن فالنراجع أطلس الكتاب المقدس

افتح أطلس الكتاب المقدس من الرابطين التاليين

http://bibleatlas.org/full/assyria.htm



إنها العراق .. ولكن لنفتح رابط آخر أوضح

http://bibleatlas.org/search--assyria



http://www.bible-history.com/assyria...ogy/index.html



والآن لنرى ماذا ترجم موقع الويكيبيديا كلمةAsshur

http://en.wikipedia.org/wiki/Assyria

Assyria was a civilization centered on the Upper Tigris river, in Mesopotamia (Iraq), that came to rule regional empires a number of times in history. It was named for its original capital, the ancient city of Assur (Akkadian: Aššur; Arabic: أشور Aššûr; Hebrew: אַשּׁוּר Aššûr, Aramaic: ܐܫܘܪ Ašur, ܐܬܘܪ Atur).



مما سبق نلاحظ أن منطقة سكن أبناء اسماعيل عليه السلام هي بين صحراء العرب (حسب الترجمة الانجليزية) (اليمن حسب الترجمة) إلى (منطقة العراق و جنوب سوريا حسب الترجمة الانجليزية)(منطقة جنوب فلسطين حسب الترجمة)
واللصحيح ان اسيريا ليست سوى عسيريا اللتي بكل تاكيد تعني عسير
أي استحالة أن يكون المقصود صحراء سيناء بل هي بالتأكيد جزيرة العرب

أرجوا مراجعة جغرافيا الوطن العربي



و الآن لنأتي لدليل آخر من سفر أشعياء


اشعياء(21-13)
وحي من جهة دومة.صرخ اليّ صارخ من سعير يا حارس ما من الليل.يا حارس ما من الليل. 12 قال الحارس اتى صباح وايضا ليل.ان كنتم تطلبون فاطلبوا.ارجعوا تعالوا 13 وحي من جهة بلاد العرب.في الوعر في بلاد العرب تبيتين يا قوافل الددانيين. 14 هاتوا ماء لملاقاة العطشان يا سكان ارض تيماء وافوا الهارب بخبزه. 15 فانهم من امام السيوف قد هربوا.من امام السيف المسلول ومن امام القوس المشدودة ومن امام شدة الحرب. 16 فانه هكذا قال لي السيد في مدة سنة كسنة الاجير يفنى كل مجد قيدار 17 وبقية عدد قسي ابطال بني قيدار تقل لان الرب اله اسرائيل قد تكلم

هذه نبوءة لهجرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكيف انه بعد سنة من الهجرة اعلن الحرب على عبادة الاصنام بغزوة بدر
                                                                                                                                
المراجع
.القرآن الكريم
التوراة العهد القديم نسخة الملك جبمس 1966

1- ياقوت الحموي، معجم البلدان، دار صادر، بيروت، 1977، ج5، ص 431

2-ابن شبّة، تاريخ المدينة، تحقيق محمد شلتوت، دار الفكر، 1410 هجري، ج1، ص306
3-عبد القدّوس الأنصاري، آثار المدينة المنوّرة، المكتبة السلفيّة، المدينة، 1973، ص 178
4-ابن زبالة، أخبار المدينة، جمع وتوثيق ودراسة صلاح عبد العزيز زين سلامة، مركز بحوث ودراسات المدينة المنوّرة، 2003، ص 184.
5- Syria. Archéologie, Art et histoire, André Parrot <> Année 1960, Volume 37, Numéro 1, p. 194 – 196
6-لا شكّ لدينا أنّ "إياتريبو" المذكورة هي نفسها يثرب الحاليّة وهذا ما يؤكّده ترتيب المدن في النقش: تيماء، العلا، فدك، خيبر، يديع، يثرب.
7-Ptolemy, Geographia Book 6, Translated and Edited by Edward Luther Stevenson, New York, 1932, p 139.
8-جواد علي، المفصّل في تاريخ العرب قبل الإسلام، بغداد، ط2، 1993، ج 2، ص 268.
9-الأصبهاني، كتاب الأغاني، تصحيح أحمد الشنقيطي، مطبعة التقدّم، القاهرة، ج19، ص 94.
10-نديم السيّار، قدماء المصريّين…، القاهرة، 1995، ص49-50.
11- م.ن.
12- م.ن.
13- الطبري، تاريخ الرسل والملوك، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، دار المعارف، القاهرة، ج1، ص 207
14- المسعودي، مروج الذهب…، تحقيق محمّد محي الدين عبد الحميد، دار الفكر، 1973، ج2، ص 185.
15- R. G. Hoyland, Seeing….,The Darwin press, USA, 1997 , p187-188.
16- (Crone et Cook, Hagarism.., p24-25)
17-Patrologia Orientalis, Addai Scher et Robert Griveau, Histoire Nestorienne (Chronique de Séert) seconde partie, fasc.2, Paris, 1919 ; p 600-601.
وكاتب هذا التاريخ مجهول وقد- 17Isho dnah of basra (850م) انظرْ
18-Revue de l'histoire des religions, Pierre Nautin, L'auteur de la «Chronique de Séert »: Išō denaḥ de Baṣra, Vol.186, N°186-2, 1974, p113-126.
19-Richard J. A. Talbert, Barrington atlas of the Greek and Roman world: map-by-map directory, Volume 1, <> Princeton University Press, 2000, p 1196
20-Ibid.
21- ياسين غضبان، مدينة يثرب قبل الإسلام، دار البشير للنشر، عمان، 1993، ص 42.
22- (جواد علي، المفصل، ج7، ص 131)
23- (ياقوت، معجم البلدان، ج1، ص91 )
24- Benjamin Walker, Foundations of Islam: the making of a world faith, Peter Owen, 1998, p12.
25- (ياقوت، معجم البلدان، ج1، ص89 )
26- م.ن، ج5، ص 429.
27- م.ن، ص 430.
28- (جواد علي، المفصّل، ج12، ص 93)
29- م.ن، ص 94.
30- اسرائيل ولفنسون، تاريخ اليهود في بلاد العرب……، مطبعة الاعتماد، مصر، 1927، ص 1-17.
31- كمال الصليبي، التوراة جاءت من جزيرة العرب، تر: عفيف الرزّاز، مؤسّسة الأبحاث العربيّة، بيروت، 1997. وانظرْ الردّ على هذه النظريّة: (فراس السوّاح، الحدث التوراتي والشرق الأدنى القديم، ط3، دار علاء الدين، دمشق، 1997)
32- (اسرائيل ولفنسون، تاريخ اليهود في بلاد العرب، م.ن)
33- (جواد علي، المفصل، ج 12، ص 91-92)
34- ناصر السيّد، يهود يثرب وخيبر…، المكتبة الثقّافية، بيروت، 1992، ص 11. (عن جويتين)
35- اللغة الجنوبيّة في اليمن تختلف عن لغة قريش ولا نعلم كيف ومتى ولماذا ترك الأوس والخزرج لغة آبائهم قبل الإسلام، ليتحدّثوا لغة قريش في المدينة، هذا إن صحّت الرواية أنّ الأنصار من أصول يمنيّة، ولم تقع صناعتها ضمن العصبيّات القبليّة.
36- Robin Christian, Himyar et Israël. In: Comptes-rendus des séances de l'Académie des Inscriptions et Belles-Lettres, 148e année, N. 2, 2004, pp. 897-898.
37- ابن حبيب، المحبر، دار الآفاق الجديدة، 1995، ص 367.
38- (Robin Christian, loc.cit)
39- (المحبر، م.ن)
40- (Robin Christian, loc.cit)
41- السهيلي، الروض الأنف، دار الكتب العلميّة، بيروت، ج1، ص 70.
42- ليس غريبا أن تفصل بين زيد بن ثابت وعبد الله بن سلول ثلاثة أجيال كما نرى في الجدول، وهذا الفرق يدخل ضمن "مبدأ الاحتمال الأكبر للدوران" وهذا لا ينفي وجود أخطاء عند النسّابة إن صحّت هذه المشجرات.
43-نجد بين معاذ بن جبل وعبد الله بن سلول ستّة أجيال عند ابن حزم في الجمهرة، والسمعاني في الأنساب، ومرّة أربعة أجيال عند أبي نعيم في معرفة الصحابة ومرّة ستّة، والراجح عندنا أنّه يقع الخطأ في النسب إذا انقرض عقب الرجل قبل مرحلة التدوين، كحال معاذ بن جبل مثلا، فيختلف النسّابة في بناء المشجرة لعدم وجود حفيد معاصر يخبرهم
44-حول عبيد بن شرية انظر: النديم، الفهرست، تحقيق رضا تجدّد، طهران، 1971، ص 102. وهو أوّل من كتب عن أخبار اليمن حسب "النديم" وبعض كتابه مطبوع في ذيل كتاب التيجان، انظرْ: وهب بن منبّه، كتاب التيجان في ملوك حمير، مركز الدراسات والبحوث اليمنيّة، صنعاء، 1347هـ، ص 325 وما بعدها. وحول المنحى القصصي والخيالي في هذه الروايات انظرْ: عبد العزيز الدوري، نشأة علم التاريخ عند العرب، مركز زايد للتراث والتاريخ، 2000، ص 17-18.
45-الموسوعة اليمنيّة، ط2، صنعاء، 2003، ص1573-1578. (يوسف محمد عبد الله)
46- طه باقر، مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة، الجزء الثاني، بغداد، 1956.
46- طه باقر، "علاقات بلاد النهرين بجزيرة العرب"، سومر، المجلد الخامس، الجزء الثاني، بغداد، 1949.
46- فيليب حتي (وآخرون)، تاريخ العرب، بيروت، 1974.
46- صبحي انور رشيد، "الملك البابلي نبونائيد في تيماء"، سومر، المجلد الخامس والثلاثون، بغداد، 1979.
46- صبحي انور رشيد، "دراسة تحليلية للتأثير البابلي في آثار التيماء"، سومر، المجلد التاسع والعشرون، بغداد، 1973.
46- جارث بودن (وآخرون)، "التنقيبات الاولية في تيماء 1399هـ-1979م"، مجلة الاطلال، العدد الرابع، الرياض، 1980.
46- البشاري المقدسي، احسن التقاسيم في معرفة الاقاليم، ليدن، 1909.
46- لطفي عبد الوهاب يحيى، العرب في العصور القديمة، القاهرة، 1978.
46- مؤيد سعيد، "صورة حديثة لنبونائيد ملك بابل"، سومر، المجلد الرابع والثلاثون، بغداد، 1981.
46- رضا جواد الهاشمي، آثار الخليج والجزيرة العربية، بغداد، 1984.
46- Macqueen, J.G. Babylon, Great Britain, 1964.
46- Luckenbel, D.D., Ancient Records of Assyria Babylonia, Vol. 2, Chicago, 1926.
46- Oppehim, L. Ancient Mesopotamia, Chicago, 1964.
46- Pritchard, J., Ancient Near Eastern Texts Relating to the old Testment, New Jersey, 1969.
46- Dougherty, R. “The Sealand of Ancient Arabia, New Haven, 1932.
Gadd, G.J. “The Harran Inscriptions of Nabonidus”. Anatolian Studies, Vol. 8, London, 1958
47- دستور المدينة
http://209.61.210.137/uofislam/behoth/behoth_motf/313/a1.htm5
47- كتب التراث، و تشمل: سيرة ابن هشام ومصنفات ابن قتيبة، و اليعقوبي، و ابن حزم الأندلسي، و ياقوت الحموي
47- تاريخ الأمم والملوك/ الطبر
47- المفصل في تأريخ العرب قبل الإسلام/ جواد علي
العرب واليهود في التاريخ/ أحمد سوسة8
47- التوراة جاءت من جزيرة العرب/ كمال الصليب
47- خفايا التوراة وأسرار شعب إسرائيل/ كمال الصليبي
47-حروب داوود/ كمال الصليبي
47- حقيقة يسوع/ كمال الصليبي
47- جغرافية التوراة مصر وبنو إسرائيل في عسير/ زياد منى
47- تأريخ سوريا القديم/ أحمد داوود
47-العرب والساميون والعبرانيون وبنو إسرائيل واليهود/ أحمد داوود
47-حضارة مكة قبل الإسلام، [محاضرة في 27/10/1410]/ الأستاذ محمد على مغربي http://www.makkahclc.com/acti_list.php?action=getactivity&acti_id=278
47- محطات في اليهودية، الجزيرة نت http://www.aljazeera.net/NR/exeres/669FCB9B-8701-4CA6-BF56-F931D0EB709E.htm
47- في الأدب الجاهلي/ طه حسين
47- يهود اليوم ليسوا يهودا/ بنيامين فريدمان
47- تاريخ يهود الخزر/ د.م. دنلوب، نقله إلى العربية سهيل زكار
47- الدولة اليهودية/ هيرتزل Der Judenstaat، Theodor Herzl
47- الإمبريالية أعلى مراحل الرأسمالية/ لينين
47- Naphtali LEWIS، Life in Egypt under the Roman rule، 1983، Oxford
47- .Goitein (S.D)، Jews and Arabs، 1955، New York
تمّ الاسترجاع
[[تصنيف:انساب يهود عرب
المذبح بقرية ديدان بالعلا بالحجاز(ذكرت بالتوراة
                                                   
الالهة البابلية بفرية ديدان العلا
http://www.harb-net.com/vb/showthread.php?t=69006

هناك تعليق واحد:

elbshyar يقول...

شركة تنظيف خزانات بمكة
نحن افضل شركة متخصصة فى تنظيف خزانات بمكة شركة صقر البشاير و لدينا العمالة التى تتميز بالأتقان و الكفاءة فى كيفية تنظيف خزانات حيث تقوم باستخدام افضل المنظفات التى لا تتفاعل مع المياه و يتم غسيل خزان حتى يكون خالى من اى أتربة ,,مع شركة تنظيف خزانات بمكة ستجد افضل الخدمات
تنظيف خزانات بمكة
اتصل بنا على0500941566
http://www.elbshayr.com/6/Cleaning-tanks